تخيّل أن تعيش في خيمة... البرد يذبح السوريين

تخيّل أن تعيش في خيمة... البرد يذبح السوريين

28 ديسمبر 2016
لا يملك اللاجئون وسائل تدفئة (فيسبوك)
+ الخط -
يعاني آلاف السوريين الذين يعيشون في مخيمات الشمال السوري، وهم من النازحين والمهجّرين من مناطق سورية مختلفة، من موجة برد قاسية تحمل معها الثلوج والأمطار والرياح، وتسبب لهم معاناة قاسية وأضرارا صحية ومادية.

وينشط العديد من الإعلاميين والسوريين في نقل معاناة سكان المخيمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أملاً في إحداث تحرّك قد يغيّر من هذا الواقع المظلم.

في مخيم الفاروق الذي عانى سكانه من تجمّع الثلوج لعدة أيام، يصف أحد سكانه وضع المخيم، في تسجيل، بالقول "أحلى من هيك تلج ما في، وأصعب من هيك حياة ما في".


وعن معاناة سكان مخيم حارم ريف إدلب، كتب لبيب "المخيم لا يؤوي سائحين وإنما نازحين ولاجئين، في الخيمة الواحدة يتواجد أحياناً أكثر من 10 أشخاص يطبخون ويستحمون وينامون في خيمة واحدة".

وكان استخدام سكان المخيم عمليات الاحتراق العشوائية لتوليد الدفء قد تسبب في احتراق خيمة في باب السلامة، ما أودى بحياة أطفال.

بدوره، نشر فريق ملهم التطوعي، فيديو بتقنية 360 درجة من أحد المخيمات، تحت عنوان "تخيل أن تعيش في خيمة" لتشجيع الناس على التبرع لأهالي المخيمات.

وتظهر تسجيلات من في مخيمات قاطع دير حسان مكيف تسببت العواصف الشتوية الأخيرة في تهدّم العديد من الخيام في المخيم.

في مخيم الكرامة فيتوجب على السكان أن يغرقوا في برك مياه الأمطار والطين إن أرادوا أن يخرجوا خطوة خارج الخيمة.

بالرغم من شدة المعاناة، إلا أن مشاهد المخيمات لا تخلو من أطفال يمرحون وسط الثلوج والأمطار والطين، وابتسامات مشرقة أمام عدسات الكاميرات، كأطفال مخيم باب السلامة على الحدود التركية.

في فيديو بثته وكالة قاسيون من مخيم عقربات، وهو أحد مخيات أطمة الحدودية، يشتكي كبار السن من البرد، وترفع سيدة صوتها أمام الكاميرا وتشتكي قائلة "دبحنا البرد".

وكان الصحافي هادي العبد الله ناشد بدوره العالم ألا ينسوا معاناة سكان المخيمات في ظل الأحوال الجوية القاسية.





المساهمون