عام على رحيل ناجي الجرف... الأفكار لا يمكن اغتيالها

عام على رحيل ناجي الجرف... الأفكار لا يمكن اغتيالها

27 ديسمبر 2016
اغتال داعش ناجي الجرف العام الماضي (فيسبوك)
+ الخط -
أحيا صحافيون وناشطون سوريون ذكرى اغتيال الصحافي السوري ناجي الجرف، بمسدس كاتم للصوت على يد عناصر يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، في مثل اليوم من العام الماضي.

وكان الجرف الذي ولد في مدينة سلميّة في محافظة حماة عام 1977، ناشطاً في الحراك السلمي منذ بداية الثورة ضد نظام بشار الأسد. وقام بتأسيس "المكتب الإعلامي لمدينة سلمية"، تخصص بتدريب العشرات من المواطنين الصحافيين داخل سورية "كالرقة تذبح بصمت" والعديد من الناشطين الإعلاميين.

عمل الجرف بداية في مكتبه في دمشق ثم في تركيا، وأسس لاحقاً شبكة حنطة للدراسات والنشر وترأّس تحرير مجلتها. عمل على عدة أفلام لتغطية الأحوال الإنسانية في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في سورية وفضح الانتهاكات التي ارتكبها التنظيم بحق المواطنين، كان آخرها "داعش في حلب". كما شغل منصب مدير ضمن مؤسسة "بصمة سورية".

وأطلق زملاء الجرف، اليوم، برومو يلخص مراحل حياته وإنجازاته في دعم العمل الإعلامي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وكتب الفنان السوري فارس الحلو "في مثل هذا اليوم من السنة الماضية في عنتاب التركية.. وبالرغم من كل التبليغات، قتلوا الحبيب ناجي الجرف".

أما الصحافي أحمد القادر الذي تعرض بدوره لمحاولة اغتيال من قبل "داعش"، فكتب "عام على الرحيل رحلت جسداً وبقيت روحك بيننا.. الخال ناجي الجرف ستبقى كلماتك وابتسامتك دائما تعطي أرواحنا الأمل بالنصر".

وكتب الصحافي السوري علي سفر "في مثل هذا الوقت تماما قبل سنة قتل مجرمون من طينة داعش والنظام السوري على حد سواء الشهيد ناجي الجرف، الرجل الطيب الذي انتمى لثورة المظلومين في سورية. خسارة ناجي كانت وما زالت أكبر من استشهاده كثائر حقيقي، ففي رمزيتها كانت فكرة التنازع بين استمرار ثورتنا المدنية الديموقراطية وبين موتها بكواتم الصوت، منذ رحيل ناجي ومن قبل الجريمة كانت ثورتنا وحيدة ومستبسلة في البقاء، ورغم كل ما جرى خلال هذه السنة بقيت روح ناجي تعانق الثائرين الذين جابهوا وما زالوا قوى التطرف والإجرام وكانوا حاضرين حتى قبل أيام قليلة في شوارع مدن العالم وهم يهتفون لحلب وسورية وللحرية، حبيبنا ناجي اشتقنالك، اشتقنا لصوتك وأنت تغني: ويا محلاها الحرية".


وأكد مزن "في الذكرى الأولى لاغتيال ناجي الجرف، الأفكار لا يمكن اغتيالها".

وكتب روني نوفل "منذ عام في نفس اليوم تماماً عندما اغتالوا بكاتم الصوت حبة حنطتنا ناجي الجرف، قال مصطفى الجرف عن رحيله ما كان يلزمكم أن تستعملوا معه كاتم الصوت، كان يكفي أن تسمعوه بيت عتابا من سلمية، وكان لفرط وداعته سيعطيكم روحه وهو يبكي ويبتسم".

أما عبدو شلار، فكتب: "ناجي الجرف... بذكرى استشهادك، محبتك للناس أكبر منهج وأصرارك عالحياة نبراس مضويلنا الطريق".