"حرب الصلصة" المصرية تفضح الدولة البوليسية وتخبط الأذرع

"حرب الصلصة" المصرية تفضح الدولة البوليسية وتخبط الأذرع

19 ديسمبر 2016
منى عراقي في تقريرها حول الشركة (يوتيوب)
+ الخط -
"نحن نعيش في دولة بوليسية تحارب الاستثمار"، جملة رددها معارضو الحكم العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، لكنها هذه المرة جاءت على لسان إحدى أذرعه الإعلامية، لميس الحديدي، التي قالت في برنامج "هنا العاصمة" على فضائية CBC: "الدولة لا تفعل شيئاً سوى الهجوم واقتحام المصانع والشركات المحلية والدولية، ما يسيء لسمعة مصر والاستثمار فيها".

وأكدت الحديدي أن المتضرر من هذه الأفعال هم المصريون، مضيفةً "الشباب اللي مش هيلاقي فرصة عمل، المصانع اللي هتتقفل، الاستثمار اللي هيقل، والدولار اللي هيزيد كل يوم".

هذا الهجوم جاء على خلفية "حرب الصلصة والكاتشاب"، التي شهدتها مصر على مدار الأيام الماضية، بعدما نشرت المذيعة منى العراقي، صاحبة فضيحة تقرير "حمام المثليين" المسيء، على شاشة "المحور"، تقريراً يتهم إحدى أكبر شركات الصلصة والكاتشاب العالمية العاملة في مصر بالتلوث وسوء التصنيع وفساد المنتجات.

وصاحَبَت تقرير فضائية "المحور"، حملة على مواقع خبرية ومنصات التواصل، ضد الشركة، وصلت لحد إثارة الريبة وشك ناشطين بأنها تجري لصالح أحد الأطراف، فعلق بعضهم: "الحملة دي كلها يبقى الجيش أكيد هيصنع كاتشاب وصلصة".


وبعد الحملة، جاء تقرير وزارة التجارة والصناعة لينفي هذه الاتهامات، ويؤكد أن الشركة منتجاتها سليمة، ومراحل التصنيع مطابقة للمواصفات، ما طرح التساؤلات حول حقيقة الحملة ومن وراءها.

كما تزامن مع فيديو الحديدي تفاعل كبير على منصات التواصل، أوصل وسماً يحمل اسم الشركة الشهيرة لقائمة الأكثر تداولاً على تويتر.

وسخر ميدو: "حان الوقت للجيش إنه يتدخل ويعمل مصنع كاتشاب". وتعجبت لام: "دولة بوليسية عشان خاطر مصانع هاينز مش عشان خاطر الاختفاء القسري ولا اضطهاد المعارضة ولا الإطاحة بالمجتمع المدني ولا جرائم الأمن".

وقال عبد العزيز الحسيني: "#صراعات_الأجنحة، لأجل عيون هاينز لميس الحديدي: نعيش في دولة بوليسية تحارب الاستثمار.. والمواطن سيدفع الثمن، لم تقل يحارب الحريات ولا الشباب الثائر".

بدورها، اعتبرت إيمان ناصر أن الملف برمته لعب بالمصريين: "سبق قلت إني مش مقتنعة بموضوع هاينز ولسه بشتريه، بس اللي بيقول كل حاجة مسرطنة ولحم حمير وغيره، لو دي كانت حياتنا فعلاً كان زمان 90 مليون ماتوا".



وشككت فاطمة في الجميع: "ما هو يا إما منتجات هاينز سليمة واتعمل ضدها حملة لصالح منافس، يا إما حصل تلاعب في التقرير النهائي.. وحيث إننا ف أم التونيا عمرنا ما هنعرف الحقيقة".

وحول نفس المذيعة والقناة قالت أمينة: "على فكرة شركة هاينز ممكن تبيع حسن راتب، مالك قنوات المحور، هدومه بالتعويض المادي والأدبي بسبب إشاعة منى العراقي".

وسخرت تسنيم: "الحمد لله الكاتشاب طلع سليم.. دلوقتي نقدر ناكل لحمة الحمير والكلاب وإحنا مطمنين".





المساهمون