فيديو سعودي يضرب عاملاً أجنبياً يثير موجة غضب

فيديو سعودي يضرب عاملاً أجنبياً يثير موجة غضب

17 ديسمبر 2016
أثناء ضرب الشاب السعودي للعامل (تويتر)
+ الخط -
كثفت الجهات الأمنية السعودية بحثها عن رجل ظهر في مقطع فيديو أنتشر بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعتدي على عامل في محطة بنزين بعصا غليظة من دون وجه حق، وسط مطالبات من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة القبض عليه، وتحويله للقضاء. وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" في الشرطة أن هناك تحريات مكثفة لتحديد موقع المعتدي، وخاصة أن لوحة سيارته كانت واضحة في المقطع المأخوذ من كاميرا المراقبة الخاصة بمحطة البنزين.

وفور أنتشار مقطع الفيديو دشن ناشطون على موقع التدوين المصغر تويتر وسم (#شاب_يضرب_عامل) ظهر في أكثر من 48 ألف تغريدة في الساعات الماضية، كما أنتشر وسم (#عنجهي_يضرب_عامل_محطه) الذي شهد أنتشارا أقل. وطالب المغردون بسرعة القبض على المعتدي، لرد الأعتبار للعامل الذي لم يرتكب أي ذنب، فكتب خالد السبيعي :"لا ننسى ان كلمة سعودي مع كلمة عنف أصبحت تشترى من حقود لتشويه حضارتنا الإنسانية التي تجاوزت المحيطات، ونحن نستنكر هذه الأعمال".



وأعتبر مغردون أن ما قام به المعتدي يكشف ما يعاني منه المجتمع من فشل في التعامل مع الأخر، فكتب سامي اليوسف: "من أهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع، هي الجهل في فن التعامل مع المخطئ، وعدم القدرة على السيطرة على النفس معه والانتقام للذات".




وفي الإطار ذاته قال خالد العبدالعزيز: "عندما نربي أطفالنا أن الأجنبي (العامل) أقل مرتبة من الإنسان نرى مثل هذه الكوارث".

من جانبها أكدت سارة العلي على أنه من الضروري معاملته عند القبض عليه بالمثل، وكتبت: "اتمنى إلقاء القبض عليه ويفعل به ما فعل بالعامل "العين بالعين والسن بالسن" والبادي أظلم".


واستغرب آخرون من طريق التعامل غير الإنساني مع الوافدين، ومنهم ناصر الروقي الذي كتب متسائلاً: "متى البعض منا يحترم الأجانب خاصه الضعفاء منهم. ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء. يمكن عند ربي أحسن مني ومنك. لا تغتر بحالك".



وأضاف عبدالعزير الزومان: "نستغرب ليش أكثر الوافدين يكرهوننا وفي مجتمعنا مثل هذا الحقير"، وحمل محمد القثمي ما حدث لغياب القانون، وكتب: "إذا كان ضمير القانون غائباً فلا تشره على ضمائر الناس".


فيما أعتبر ماجد العبدالله أن الغرور والدلال كان سبباً في تكبر المعتدي على العامل المسكين، وكتب: "المدلل غالباً ما يصبح متكبراً على اللاشيء وعنصري تفوح منه رائحة العفن، لا يمت لما أمرنا به الله بشيء".


المساهمون