#حلب التي خذلها الجميع... ونفدت استغاثات أهلها

#حلب التي خذلها الجميع... ونفدت استغاثات أهلها

29 نوفمبر 2016
(جواد الرفاعي/الأناضول)
+ الخط -
شغلت الأحداث الجارية في حلب خلال الأيام الماضية، وما رافقها من عمليات نزوح جماعية لسكان الأحياء التي تتقدم فيها قوات النظام، حيزاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي.


وعبّر كثيرون عن غضبهم وخيبة أملهم من السياسات العربية والدولية التي تركت حلب وسكانها تواجه مصيرها أمام آلة قتل النظام وروسيا. ونشر آخرون عن الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان حلب من نزحوا منها ومن ما زالوا محاصرين.

ووصف حسام الخيارات الصعبة التي تواجه النازحين من الأحياء التي تتقدم بها قوات النظام قائلاً "يحدث في حلب مؤخراً أن يجبر المظلوم أشد الظلم من قتل وتجويع وتخويف إلى السير بقدميه على طريق الوصول إلى العيش تحت حكم ظالمه الذي قتل ولده وجوعه ودمر بيته، لا لشيء إلا لأنه أعدم الوسيلة ونفذت صرخاته دون أن تجد لها صدى من القريب قبل الغريب، هذا حال من استجاب لنداء التمسك بالحياة حتى لو كانت تحت سياط جلاده، بالمقابل هناك فئة أحرقت سفنها خلفها وقررت التمسك بالحرية التي عرفوا طعمها عدة سنوات حتى لو كلفهم ذلك الموت في سبيل ذلك يثبتهم بذلك الإيمان بالله وقدرته".


وهو ما أكدت عليه ثريا التي كتبت "سكان حلب ..خيارات أحلاها مر.. موت ثم موت".

أما حذيفة دهمان الذي يعيش في حلب فكتب "حلب كانت صامدة قبل أن تحاصر، نحن حالياً متخبين من القصف يلي عبيحرق كلشي بلكي منعيش لبكرا ومنقدر نعمل شي للناس يلي عبتتشرد وبتنصاب مو اكتر".

ونشر كثيرون صوراً تعبر عن الوضع الإنساني الكارثي للمدينة، وبينهم حسين الذي نشر صورةً لطفل يحمل ما تبقى من عائلته وينزح بهم باتجاه القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية في حلب المنكوبة بعد سيطرة قوات النظام السوري على القسم الشمالي. ونشر آخرون صوراً لجرحى يُنقلون بعربات الخضار وسيارات الشحن بسبب عدم وجود سيارات إسعاف.

وندد البعض بصمت العالم عما يقدم عليه النظام في حلب من قصف وتهجير دون أي تحرك سياسي أو عسكري يذكر. وكتب صلاح "ما أشبه خذلان حلب اليوم، بخذلان حمص بالأمس"، وكتب عثمان "حلب تباد بخذﻻن الجميع لها".

وأكد فؤاد حلاق من حلب أن "أحداً لم يسعَ لإنقاذ حلب، لا قريب ولا بعيد"، معتبراً أنه "لم يعد للكلام معنى".

أما محمد الحلبي، فدان صمت ممثلي المعارضة السياسية، وكتب "حلب تُباد والائتلاف مشغول بجندرته؟ صرنا نحلم أن يقلق أسوة ببان كي مون".


وتناقل آخرون فيديو لناشطين سوريين من مدينة حلب يعبرون فيه عن تمسكهم بمدينتهم بالرغم من كل ما تتعرض له.

أما الصحافي السوري محمد السلوم، فرأى أن "انسحاب المعارضة مما تبقى من الأحياء أفضل خيار في الوقت الحالي". فكتب "يجب أن نجنب حلب المزيد من الدمار، وأن نجنب أهلها المزيد من القتل، النظام يظهر بوضوح أنه غير معني بآلاف المدنيين في حلب فلماذا نتصرف مثله وفق العقلية نفسها؟ الخرائط التي تنشر اليوم لأماكن السيطرة على حلب مخيفة حقاً، ولكن لو كبرنا حيز الرؤية فالأمر مختلف جداً، حلب ستكون مدينة شبه محاصرة، وطوال السنوات السابقة لم يكن التقدم في حلب إلا من خارجها، في حين كان القصف والقتل من نصيب أهلها في الداخل".

من جانبه، كتب سامر "حلب تحتضر بصمت وأمراء الحرب حتماً قد فقدوا البصر.. لم نعد نسمع أصوات من كنا نسمعهم يومياً في وسائل الإعلام، كيف تبقى حلب وقادتنا كآلة إلكترونية جامدة تنتظر من الداعمين إدخال الأمر".

أمّا عبير، فاعتبرت أن سقوط حلب هو "سقوط للعالم بأسره وإنسانيته ونخوته". وكتب ضياء "مجتمع دولي كاذب، اجتمع على محاربة داعش، فسقطت حلب وبقيت الرقة".



المساهمون