مذيع في "بي بي سي": فصلتُ لأني "رجل أبيض"

شنّ مذيع برنامج "ذا ناو شو" على راديو "بي بي سي"، جون هولمز، هجوماً ضدّ هيئة الإذاعة البريطانية، بعد قرارها بفصله من البرنامج، بسبب استراتيجيتها الجديدة التي تنصّ على زيادة العاملين من النساء والأقليات العرقية.

وعمل الكاتب والكوميدي في "بي بي سي" طوال 18 عاماً، وأعلن عن خبر فصله عبر تغريدة على موقع "تويتر"، مستنكراً عملية فصل أو توظيف الموظفين على أساس الجندر أو اللون.

وسأل: "هل عليّ كرجل أبيض (وهذا ليس خطأي أبداً) أن أطرد من عملي لأنني رجل أبيض؟"، وأضاف: "قد تعتقدون أن برنامجي لا قيمة له، وهذا أمر مقبول، لكن أن يقال لي إنني طردت لأنني أنتمي إلى الجندر أو اللون الخطأ؟ لا أعتقد أن هذا الأمر يفيد أي قضية على الإطلاق"، في حديثه أمس لصحيفة "ديلي ميل".

وأفاد هولمز أن تغريدته شجعت مذيعين وممثلين آخرين على مشاركة تجاربهم المماثلة، وقال إن أحدهم استبعد من وظيفته، رغم جدارته، بسبب بحثهم عن موظف آسيوي.

وأوضح أن انتقاده لخطوة "بي بي سي" لا تهدف إلى استعادة عمله أو تظهر عدم اقتناعه بأهمية تكافؤ الفرص أثناء اختيار العاملين، لكن الانتقاد نابع من يقينه بأن الشبكة أخطأت في تنفيذ استراتيجيتها، آملاً أن يتم اختيار المتقدمين على أساس كفاءتهم.

يذكر أن "بي بي سي" تهدف من خلال سياسة التنوع الجديدة التي تتبعها إلى أن تشكل النساء نصف موظفيها بحلول عام 2020، بالإضافة إلى زيادة نسبة تمثيل العاملين من ذوي البشرة السوداء والخلفيات العرقية الآسيوية والأقليات الأخرى إلى 15 في المئة، وفقاً لصحيفة "ذا تلغراف".

وكان الرئيس التنفيذي للهيئة التنظيمية للاتصالات في المملكة المتحدة (أوفكوم)، شارون وايت، حذّر المحطات الإذاعية والتلفزيونية من مواجهة عقوبات أكثر صرامة وتنظيمات "ذات حدين" إذا لم تلتزم بزيادة التنوع بين العاملين فيها.

بدوره، أعلن متحدث رسمي باسم هيئة الإذاعة البريطانية أن "بي بي سي توظف دائماً عامليها على أساس كفاءتهم، بغض النظر عن الميثاق الجديد الذي ينص على زيادة التنوع"، وشكر هولمز على مساهمته في القناة طيلة 18 عاماً، مشدداً على أنّ خريطة البرامج الكوميدية تتطور باستمرار، وأن الهيئة تريد فتح فرص جديدة أمام مذيعين آخرين.


(العربي الجديد)