موسكو تتوعد BBC بعد تجميد أرصدة RT ببريطانيا

لمّحت روسيا إلى أنها ستشن هجوماً انتقامياً ضدّ هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بعد تجميد بنك "ويست مينيستر" البريطاني أرصدة شبكة "روسيا اليوم" المصرفية كلها.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر موقع "فيسبوك" أمس، أن قرار البنك البريطاني تجميد أرصدة شبكة RT في وقت سابق من الأسبوع الحالي، "أثار رائحة كريهة حول بي بي سي"، مما يعني أن الشبكة البريطانية قد تكون ضغطت من أجل إغلاق "روسيا اليوم".

وكانت زاخاروفا أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن "موسكو سترد بالمثل إذا لزم الأمر" خلال مؤتمر صحافي، مما أثار تكهنات حول المشاكل التي قد تواجه الشبكة البريطانية العاملة في روسيا.

وكتبت أمس أن "بي بي سي الروسية أدارت تحقيقاً فارغاً حول نشاط RT في المملكة المتحدة". وقالت: "لماذا يفعلون ذلك؟ الأمر خلّف رائحة كريهة وراءه، أتمنى حظاً موفقاً لـبي بي سي الروسية. سيحتاجون للحظ، لأن الحفر في الأمور يمكن أن يكون عملاً موجهاً ولا يمكن التنبؤ به".

يُذكر أن وزارة المالية البريطانية أعلنت أن إغلاق أرصدة "روسيا اليوم" في بنك "ويست مينيستر" ليس جزءاً من العقوبات الجديدة التي هددت واشنطن ولندن بفرضها على موسكو على خلفية التطورات في سورية.

وأصدر البنك بياناً قال فيه إن "مجموعة Royal Bank of Scotland التي ينتمي إليها ترفض خدمة روسيا اليوم"، موضحاً أن إجراءات إغلاق الأرصدة ستكتمل في كانون الأول/ديسمبر المقبل، حين تعاد الأموال لـ "روسيا اليوم" بشيك مصرفي.

من جهته، قال متحدث باسم وزير الخارجية البريطاني، إن قرار المصرف وقف خدمة أرصدة "روسيا اليوم" هو شأن داخلي ولا علاقة له بالحكومة، لكن خبراء أشاروا إلى أن الدولة تملك حصة كبيرة من أسهم بنك "ويست مينيستر"، الأمر الذي استندت إليه رئيسة تحرير "روسيا اليوم"، واصفة القرار بـ"السياسي البحت".

(العربي الجديد)