زوكربيرغ لا يحذف منشورات ترامب المثيرة للكراهية

زوكربيرغ لا يحذف منشورات ترامب المثيرة للكراهية

22 أكتوبر 2016
يواجه زوكربيرغ انتقادات واسعة في الفترة الأخيرة (دايفد راموس/Getty)
+ الخط -

رأت مراسلة صحيفة "ذا غارديان البريطانية"، جوليا كاري وونغ، أنّ مؤسس موقع "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، له دور لناحية محتوى الموقع، بعد أن أتاح نشر تعليقات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، المثيرة للكراهية.

بعد إصرار زوكربيرغ الشرس على أن "فيسبوك" ليس مؤسسة إعلامية، يبدو أنه يلعب شخصياً وبشكلٍ رسمي، دور رئيس تحرير المؤسسة الإخبارية الأضخم في العالم، رغم أنه لا يعرف ذلك بعد، وفقاً لوونغ.

وكتبت وونغ في مقالها، أمس، أن "خبرين أعلن عنهما موقع فيسبوك، يشيران إلى أن الموقع يعتمد معايير تحريرية مماثلة لمعايير الصحف، وأن زوكربيرغ يملك الكلمة الأخيرة في الأمور المتعلقة بالتحرير".

إذ أعلنت الشركة، أمس، أنها "لن تفرض رقابة على المنشورات ذات الأهمية الخبرية والتي تهمّ الشأن العام، حتى وإنْ كانت تنتهك معاييرنا".

وأشارت المراسلة إلى أن القرار سيسمح بأحكام "غير موضوعية" حول القيمة الخبرية لموضوع معيّن، وهو ما تتبعه المؤسسات الإعلامية التقليدية، ما يعد تحولاً كبيراً في سياسة المنصة التي يصرّ مؤسسها على أنها ليست مؤسسة إعلامية.

وكتب المديران التنفيذيان للموقع، جويل كابلان وجاستن أوسوفسكي: "نهدف إلى السماح بمشاركة المزيد من الصور والقصص، من دون أن يؤثر ذلك على السلامة ومن دون عرض صور مزعجة للأقليات والأشخاص الذين لا يودون رؤيتها"، عبر المدونة الرسمية للموقع.

ولم توفر الشركة أية تفاصيل إضافية حول كيفية إدارة الأحكام التحريرية، إذ اكتفت بالقول: "سنعمل مع شركائنا لاكتشاف كيفية محددة للقيام بهذا الأمر عبر أدوات ومقاربات جديدة".

وأشارت وونغ إلى تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، وجاء فيه أن زوكربيرغ لم يحذف منشورات ترامب، رغم أنها تنتهك سياسيات الموقع حول الخطاب المثير للكراهية. وعندما اشتكى الموظفون من أسلوب "الكيل بمكيالين"، دافع زوكربيرغ عن قراره خلال الاجتماع الأسبوعي مع فريق العمل.

وخلال الاجتماع اعترف زوكربيرغ بأن "منشورات ترامب التي دعا فيها إلى فرض حظر على المسلمين تصنف ضمن الخطاب المثير للكراهية، لكن حذفها ستترتب عليه آثار جذرية"، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال".

في المقابل، وبعد تقرير الصحيفة، ردّت شركة "فيسبوك" بالقول "عندما نراجع تقارير المنشورات التي يمكن أن تنتهك سياساتنا، نأخذ سياق هذه المحتويات بعين الاعتبار، ويمكن أن يشمل السياق قيمة النقاش السياسي".

وأضافت الشركة أن "منشورات ترامب مهمة لأنها تشكل جزءاً من النقاشات حول الرئيس الأميركي المقبل، لذا تعمل على مراجعة منشوراته كل على حدة".

(العربي الجديد)

المساهمون