مؤيدو ترامب يطلقون حملات معادية للسامية عبر "تويتر"

مؤيدو ترامب يطلقون حملات معادية للسامية عبر "تويتر"

20 أكتوبر 2016
حملة ترامب شجعت على العدوان الإلكتروني (رالف فريسو/Getty)
+ الخط -

لفتت الصحافية الأميركية اليهودية، بيثاني ماندل، إلى أن عدداً كبيراً من مؤيدي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، معادون للسامية، مما عرضها للتهديد والمضايقات، لدرجة أنها اقتنت مسدساً للدفاع عن نفسها.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أن ماندل (30 عاماً) وُصفت بـ"اليهودية المتملقة"، و"تستحق المحرقة"، وواصل أحد الأشخاص مضايقتها إلكترونياً لـ19 ساعة متواصلة، بعد أن نشرت تغريدات لفتت فيها إلى مؤيدي ترامب المعادين للسامية.

ولا تعدّ قصة ماندل أمراً مستجداً، إذ تعرض مئات الصحافيين اليهود لهجمات معادية للسامية عبر موقع "تويتر" خلال الحملة الانتخابية الرئاسية 2016، وفقاً لتقرير جمعية "رابطة مكافحة التشهير".

إذ أخذت معاداة السامية بعداً جديداً في الولايات المتحدة الأميركية مع ظهور حملة ترامب الذي وفرت معركته ضدّ "التصحيح السياسي" ممراً نحو التعصب للدخول في التيار السياسي الرئيسي، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

وأفاد تقرير جمعية "رابطة مكافحة التشهير" أنها وجدت 2.6 مليون تغريدة معادية للسامية على "تويتر"، منذ أغسطس/آب 2015 حتى يوليو/تموز 2016، ووُجهت 19253 منها إلى صحافيين. وأضافت أن 800 صحافي تعرضوا لهجمات معادية للسامية على الموقع، وتلقى 10 منهم 83 في المئة من إجمالي التغريدات المهاجمة.

وأشارت إلى أن الكلمات الأكثر استخداماً في الحسابات الشخصية للمهاجمين كانت: "ترامب"، "القومية"، "المحافظين"، و"البيض"، كما أن معظم مالكي الـ1600 حساب المهاجمين مجهولون، لكنْ أبرزهم مؤسس موقع صحيفة "ذا دايلي ستورمر"، أندرو أنغلن، ومؤسس موقع "إنفوستورمر"، لي روجرز، المعروفان بعنصريتهما.

حرص التقرير على عدم الإعلان صراحة عن أن حملة ترامب "دعمت أو أيدت الهجمات المعادية للسامية"، لكنها لفتت إلى أن معظم التغريدات المهاجمة كانت من قبل مؤيديه، لكن بعض الصحافيين الذي تعرضوا للهجوم أعلنوا أن حملة ترامب ألهمت وشجعت القوميين البيض على الانخراط في العدوان الإلكتروني ضد "آخرين"، بينهم اليهود، وضدّ الصحافيين اليهود بشكل خاص، عبر إثارة مشاعر العداء تجاه الأقليات، وفقاً للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن اختيار المؤيدين لموقع "تويتر" متوقعاً، كونه يمثل موقعاً شعبياً للصحافيين والمحادثات السياسية، كما أنه واحد من منصات ترامب المفضلة للتواصل، وبالتالي مركزاً لتجمع مؤيديه.

وانتقد التقرير القائمين على موقع "تويتر"، لأنهم لم يحذفوا التغريدات المعادية للسامية أو تعليق حسابات المخالفين. بدورها، أصدرت "تويتر" بياناً أشارت فيه إلى أن سياسة الشركة تحظر المحتوى المعادي للسامية، وتعتزم طرح سياسات وأدوات جديدة لضمان أمن مستخدميها في الأسابيع المقبلة.

في السياق نفسه، ردّت متحدثة باسم حملة ترامب، هوب هيكس، على بيان تويتر، وقالت: "ليس لدينا أي فكرة عن هذا النوع من السلوك، ونستنكر بشدة أي تعليق معادٍ للسامية"، وأضافت: "نحن نتنصل تماماً من الخطاب المثير للكراهية عبر الإنترنت أو غيرها"، وفقاً للصحيفة.

(العربي الجديد)