#بورسعيد تدشن إرهاصات الثورة: العسكر لازم يمشي

#بورسعيد تدشن إرهاصات الثورة: العسكر لازم يمشي

19 أكتوبر 2016
استماتت كتائب السيسي للتقليل من شأن التظاهرات(العربي الجديد)
+ الخط -


"شرارة انطلقت، فهل تجد من يرعاها لتكبر؟ أم تخمدها الرياح؟"، سؤال شغل مواقع ومنصات التواصل الاجتماعية ليلة الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، بعد انطلاق مظاهرات كبيرة، تجوب شوارع مدينة بورسعيد الساحلية، توقفت في إثرها المعديات في قناة السويس.

وفوجئ المصريون بفيديوهات لأعداد كبيرة من المتظاهرين في شوارع بورسعيد، تبين أنها لمواطنين محتجين ضد محافظ بورسعيد، اللواء أركان حرب عادل الغضبان، بعد رفع أسعار حجز وحدات مشروع الإسكان الاجتماعي بالمحافظة، إلى خمسة أضعاف تقريبا.


ووسط حالة الغليان التي يعيشها المصريون من سوء الأحوال، لم يجدوا غير الشوارع والميادين، فخرجوا مرددين هتافات ثورة يناير الأولى "ارحل.. ارحل"، و "قول متخافشي.. العسكر لازم يمشي"، ليتساءل ناشطون، هل تكون بورسعيد مهد الثورة القادمة، كما كانت السويس في ثورة يناير؟ وهل تستعيد بورسعيد مكانتها بعد مذبحة الثورة المضادة ضد مشجعي النادي الأهلي، في فبراير /شباط من عام 2012، وتكون بداية انطلاق أمواج ثورية جديدة؟

وانتشر اسم بورسعيد، حاملاً وسماً باسم المدينة، ليحتل قائمة الأكثر تداولا على "تويتر"، وسط تحليلات وتعليقات متباينة، بين مشتاق لأجواء الثورة، ومعتبر نزول الناس للشارع مؤشراً خطيراً، ومقلل من حجم الحدث، ويراه لا يتعدى مطلباً فئوياً، خاصة مع خروج المحافظ في أكثر من وسيلة إعلام، ينفي خبر زيادة مقدمات الشقق.





واستماتت كتائب السيسي لإثبات أن "ارحل" في فيديوهات المظاهرات، كان المقصود به اللواء المحافظ، وليس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو ما يعكس حالة الهلع التي يعيشها النظام، وسط التقارير المتكررة عن تصاعد الغضب الشعبي ضده، وتدهور شعبية السيسي بين المصريين.

وعلق الدكتور خليل العناني: "ثلاث سنوات من القمع المتواصل في مصر لم تمنع أهل #بورسعيد من الخروج والتظاهر ولو لمطالب اقتصادية اجتماعية"، ووجهت "ينايرجية وأفتخر" حديثها للسيسي: "يا سيسي اصحى الشعب بيقلك كفاية ذل وقهر وفساد ومحسوبية، عشان تعب وزهق، ومش لاقي منكم غير التطبيل ..!! #بورسعيد".



أما محمد فاعتبرها إرهاصات ثورة "‏وهيتكتب فى التاريخ إن أهل #بورسعيد و من قبلهم خريج التوكتوك هم شرارة الثورة على العسكر"، ووافقته صاحبة حساب "رضاك والجنة": "بورسعيد تنتفض وشرارة الثورة تشتعل، الحكومة ضحكت على أهل #بورسعيد ورفعت سعر الشقق أكترمن60000 جنيه لكل وحدة، والشرطة تفشل حتى الآن في فض المتظاهرين".
وغرد أحمد: "أهالى #بورسعيد يهتفون ارحل يا فاشل ويسقط يسقط حكم العسكر".



وردت سلوى على المقللين من أهمية التظاهرات "هو ليه فى عالم قذرة بتقلل من تظاهر الناس علشان حقوقها و بيقولوا نازلين علشان شقق! أحب أفكرك إن الثورة أصلاً علشان الناس تعيش أحسن #بورسعيد". واحتفلت هيا "وانتصرت#بورسعيد على المحافظ منذ قليل (قول متخافشي العسكر لازم يمشي) #تحيا_مصر"، وعلقت سعاد: "#بورسعيد، وبدأت الثورة قبل الموعد، فقد يفاجىء الشعب حتى من حلم بثورة، فثورة تنجي من الموت، لا يخاف منها إنسان يموت ببطء كل يوم".