استقالة نقيب الصحافيين الموريتانيين

استقالة نقيب الصحافيين الموريتانيين

17 أكتوبر 2016
رأس النقابة لدورتين متتاليتين (فيسبوك)
+ الخط -
قدّم نقيب الصحافيين الموريتانيين، محمد عبد الرحمن ولد الزوين، استقالته، بعد دورتين متتاليين له على رأس النقابة، وأكد أنه لن يترشح لرئاسة رابطة الصحافيين الموريتانيين لدورة جديدة، ترسيخاً لمبدأ التناوب على القيادة.

وقال، في بيان أصدره، إن استقالته تأتي والرابطة على أبواب التحضير لمؤتمرها العام العادي، وأضاف أن التحديات الكثيرة التي يواجهها الصحافيون الموريتانيون اليوم تتطلب ضخ دماء جديدة وبروز قيادات شبابية أكثر نشاطاً وفهماً لإكراهات المرحلة وما تتطلبه من أساليب وآليات نضالية مبتكرة.

وأوضح أنه عمل خلال المأموريتين المتتاليتين بإخلاص وصدق لتطوير العمل الصحافي والدفاع عن حقوق الصحافيين وحماية حرية التعبير، وأضاف "خلال هذه الفترة، وفرت الرابطة فرصاً للتكوين والتدريب في مراكز ومعاهد التكوين الخارجية لـ300 صحافي وصحافية، علاوة على تنظيم العديد من الدورات التدريبية لفائدة الصحافيين داخل موريتانيا".

وأضاف "خلال مأموريتي كان حضور رابطة الصحافيين الموريتانيين على المستوى الخارجي فاعلاً ومشرفاً، حيث تتمتع بالعضوية الكاملة في كل من اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين الأفارقة، وتم انتخاب الرابطة في عضوية الأمانة العامة للصحافيين العرب لعدة مأموريات في الفترة من 2005 إلى 2016. كما استضافت الرابطة، في أبريل 2013، في نواكشوط اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، وهو الاجتماع الأول من نوعه للصحافيين العرب في موريتانيا".

وأوضح أنه على المستوى الداخلي، لعبت رابطة الصحافيين الموريتانيين دوراً محورياً في الدفع بالسلطات إلى احترام حرية الصحافة وخلق البيئة المناسبة لتطور الصحافة، وهي الجهود التي أثمرت، على مدى العشر سنوات الأخيرة، عن الإصلاحات الجوهرية التي شهدتها التشريعات المنظمة للصحافة، مثل إصدار قانون للصحافة في عام 2006، والتعديلات التي أدخلت عليه في 2012، والتي من ضمنها إلغاء عقوبة الحبس على قضايا النشر، وسن قانون للصحافة الإلكترونية، وتحرير الفضاء السمعي البصري، وإنشاء صندوق عمومي لدعم الصحافة المستقلة، كما كانت الرابطة حاضرة وبقوة في التحضير للمنتديات العامة لإصلاح الصحافة التي عقدت، شهر يوليو الماضي، وعرضت رؤيتها للتحديات التي لا تزال تعيق عمل الصحافيين الموريتانيين وتكبح تطور الصحافة الموريتانية، والتي تضمنتها التوصيات الصادرة عن المنتديات.

وأكد أن رابطة الصحافيين الموريتانيين ظلت بالمرصاد لكل محاولات الاعتداء على الصحافيين والتضييق عليهم وتمزيق صفوفهم، وعبّر عن ثقته في المرشحين لقيادة الرابطة في المرحلة المقبلة، حتى تظل رائدة في الدفاع عن الصحافيين، وحماية حرية الصحافة في وجه محاولات أطراف متعددة لتمييع وتهجين المهنة الصحافية في موريتانيا.



دلالات

المساهمون