تحذير من تغذية الاحتلال للصحافي محمد القيق قسرياً

تحذير من تغذية الاحتلال للصحافي محمد القيق قسرياً

05 يناير 2016
وقفة تضامنية مع القيق (العربي الجديد)
+ الخط -

حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، من إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تغذية الأسير الصحافي المضرب عن الطعام محمد القيق (34 عامًا) بشكل قسري، من أجل إجباره على كسر إضرابه، بدلاً من الاستجابة لمطالبه.

ولفت قراقع في تصريحات إلى "العربي الجديد"، على هامش وقفة تضامنية مع القيق وسط مدينة رام الله، إلى أن إقدام سلطات الاحتلال على تغذية الأسير القيق ممكن، في ظل تدهور حالته الصحية، خاصة أن إسرائيل شرعت في تطبيق هذا القانون في السابق بحق الأسرى المضربين عن الطعام، ما قد يجعلها تقدم على خطوة مماثلة.

وتدهورت الحالة الصحية للأسير القيق، وهو من سكان الخليل، ويعمل في رام الله، مراسلاً لقناة المجد السعودية منذ عدة سنوات. وتؤكد عائلته ومؤسسات حقوقية أنه موجود حاليًا في مستشفى العفولة في الداخل الفلسطيني المحتل، بعدما نقلته سلطات الاحتلال إليه، إثر تدهور حالته الصحية. ويسير محمد بواسطة كرسي متحرك، وخسر من وزنه 25 كيلو غراما، ولا يقوى على الحديث ولا على الحركة.

والقيق مضرب عن الطعام منذ 41 يومًا، بعد أيام على اعتقاله في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب سوء معاملته من قبل المحققين الإسرائيليين، وقد تم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، وهو يطالب بالإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري.

اقرأ أيضاً: أمن غزة يعتقل صحافيّاً وناشطاً على مواقع التواصل

وفي هذا السياق، أكد قراقع إرسال مخاطبات إلى نقابة أطباء إسرائيل، لكونها ترفض التغذية القسرية، وكذلك الصليب الأحمر الدولي، من أجل وضعهم في صورة حالة الأسير القيق، في ما لفت إلى أن إسرائيل لجأت إلى الاعتقال الإداري بحق الأسير القيق "انتقامًا منه لأنها تتهمه بالتحريض ضدها ولم تستطع إثبات تهمة عليه بهذا الشأن".

وتعرض القيق خلال التحقيق إلى معاملة قاسية من قبل المحققين الإسرائيليين، و"هُدد بتحويله إلى الاعتقال الإداري عدة سنوات في حال لم يعترف، حتى أنهم هددوه بالاغتصاب، وهو أمر واضح في تحويله للاعتقال الإداري، لأنه يفضح انتهاكات الاحتلال ويوثقها"، وفق ما قال قراقع.

ويرى المسؤول الفلسطيني أن سلطات الاحتلال لم تفتح حوارًا جديًا بشأن الأسير القيق، فهناك استهتار بحياته كما هي العادة مع الأسرى المضربين عن الطعام، فيما طالب قراقع كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية ومؤسسات المجتمع المحلي بالتحرك لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري غير الأخلاقي واللا إنساني، الذي يحتاج إلى تضامن وتدخل أكبر.

ويقول همام القيق شقيق محمد، لـ"العربي الجديد": "نطالب جميع المؤسسات الحقوقية والدولية والرئاسة الفلسطينية بالعمل من أجل الضغط على إسرائيل بإنهاء معاناة محمد والإفراج عنه، الذي نخشى على حياته".

كما سلّم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، أمس الاثنين، مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي حول وضع الأسير القيق، تطالبه بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، لوجود خطر حقيقي على حياة الصحافي محمد القيق، بعد تدهور حالته الصحية.

اقرأ أيضاً: 203 صحافيين معتقلين ومحتجزين في العالم خلال 2015

المساهمون