حشد إلكتروني إثر "إعدامات السعودية"

حشد إلكتروني إثر "إعدامات السعودية"

04 يناير 2016
خلال التظاهرات الاحتجاجية ضد إعدام النمر بالقطيف (فرانس برس)
+ الخط -
"حشد إلكتروني للمعركة الثانية في الحرب"، هذا ما يُمكن وصف مواقع التواصل به إثر الإعلان عن إعدام 47 شخصاً متهماً بالإرهاب في السعودية، بينهم الشيخ نمر النمر. وضجّت مواقع التواصل بالموضوع، ليكون الموضوع الأول الأكثر تداولاً في العالم لعام 2016 على الشبكة. وانقسم المستخدمون حول رأيهم في تنفيذ الحكم، بين مؤيد ومعارض بشكل كبير.

وعلى "تويتر" تحديداً، أُطلقت وسوم "#تنفيذ_القصاص_علي_47_ارهابي"، "#النمر"، "#أمن_السعوديه_خط_احمر"، "#نمر_النمر"، و"#تطبيق_الحدود_لحفظ_الأمن" و"#معا_لردع_العابثين_بأمن_الوطن"، "#السعوديه_تطرد_السفير_الإيراني"، "#جيش_سلمان_30_مليون"، "#كلنا_بلاد_الحرمين"، "#الشيخ_النمر_شهيد"، بالإضافة إلى عبارة "الخارجية الإيرانية".

وكان الانقسام واضحاً بين المستخدمين حول إعدام نمر النمر تحديداً، فقد جاءت بعض التغريدات لتثني على إعدامه، وأخرى لتدينها. ونشر مستخدمون فيديو قالوا إنّه تمّ تسريبه للإعدام، بينما نشر آخرون مقاطع فيديو لخطابات النمر التي يتحدث فيها عن أنّ "داعمي الظالمين ظالمون في كل الأرض". وليل السبت - الأحد، انتشرت صور للتظاهرات الإيرانية أمام السفارة السعودية في طهران، وتمّ تداولها بشكل واسع. كما انتشرت صور قيل إنها من تظاهرات في القطيف السعودية، تبيّن لاحقاً أنّها قديمة.

وكتب عبدالله البلوي: "#نمر_النمر الحمدلله على هذه الأحكام الشرعية التي ضربت رأس الفتنة وتشفي صدور قوم مؤمنين، وفّق دولتنا إلى ما تُحب وترضى". بينما كتب علي آل سيف: "كما قال عُمْر المُختار: إن الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأما الجريمة فلا بد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء. #نمر_النمر". واعتبرت هالة الدوسري أنّ "إعدام أصحاب الرأي مهما كان صوتهم مزعجا للسلطة وصمة على ضميرنا نحن سيسجلها ضدنا التاريخ"، وردّت عليها المغرّدة مشاعل الجعيد بالقول: "الإرهابيون الذين تم القصاص منهم أصحاب رأي؟! ودماء المواطنين ورجال الأمن التي سالت بسببهم وجهة نظر! الحمدلله والشكر".

وكان واضحاً هذه المرة، نشر نفس الفيديوهات بنفس التعليقات والوسوم على عشرات الحسابات على "تويتر". كما انتشرت عبارات طائفيّة تبادلها المستخدمون من الطرفين. وبينما كانت إيران ومؤيدوها في العالم العربي يصعّدون من لهجتهم ضدّ السعودية، كرّر مستخدمون على مواقع التواصل التصريحات السياسية، خصوصاً تلك التي تدعو إلى "الانتقام". وعلى الجانب الآخر، رفض سعوديون تلك التصريحات، مؤكدين أنهم "يقفون وراء المملكة وسيدافعون عنها"، وتمثّلت هذه الردود في وسم "#جيش_سلمان_30_مليون"، الذي وصل إلى لائحة الأكثر تداولاً عالمياً أمس.

وعلى جهة أخرى، نشطت حسابات على "تويتر" تابعة لمجموعة "أنونيموس" للقراصنة، حيث نشروا خبر إعدام نمر النمر مع عبارة "#OpNimr". وأعادت بعض الحسابات نشر مخطط لشنّ هجمات إلكترونيّة ضدّ سفارات دول غربية في السعودية، وهي العملية التي كانت قد أُطلقت في سبتمبر/أيلول من عام 2015 الماضي من قبل "أنونيموس" تحت مسمّى "أنقذوا الشيخ نمر النمر".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها مؤيدون لإيران وسعوديون اتهامات على مواقع التواصل. ولعلّ أبرز فصول ذلك ما حصل عام 2015 إثر إطلاق "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي رافقها عمليّات قرصنة طاولت وسائل إعلام ومؤسسات تابعة للطرفين.


اقرأ أيضاً: "إعدامات السعودية".. الأكثر تداولاً وجدلاً في بداية 2016

المساهمون