الصحافة الفرنسية بذكرى 25 يناير:بذرة للثورة تتجدّد والنظام خائف

الصحافة الفرنسية بذكرى 25 يناير:بذرة للثورة تتجدّد والنظام خائف

26 يناير 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -
سلّطت الصحف الفرنسية الصادرة أمس الضوء على ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم المخلوع حسني مبارك. وتناول بعضها الحدث في الذكرى الخامسة على شكل ملفّ خاص يعرض أهم المراحل والأحداث التي تلت اندلاع الثورة والصعوبات التي تواجهها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظلّ تصاعد السطوة الأمنية وتوسّع نفوذ المخابرات مع تشرذم واضح أصاب الشارع المصري في الصميم منذ وصول السيسي إلى الحكم. 
سيلين لوساتو في "الأوبسرفتور" كتبت في ذكرى 25 يناير عن مبارك المادة التي حملت عنوان "5 سنوات بعد ثورة يناير: شبح مبارك وملايينه في سويسرا"، جاءت لتذكّر القرّاء بأفول تلك الحقبة إلى غير رجعة، "فالرجل المتّهم بتبيض الأموال ونهب الخزينة العامة والتورط بصفقات خيالية عدا عن تسبّبه هو ونظامه بمقتل مئات المدنيين لم يعد موجودا اليوم، يقضي آخر أيامه في المشفى العسكري في القاهرة على مسافة قليلة من مبنى حزبه (الحزب الوطني) الذي تمّ هدمه مطلع العام الماضي". 


صحيفة "لا ليبر" عنونت "مصر: آمال الثورة المدفونة"، وشرحت كلير ويليو المتخصصة في قسم الشرق الأوسط مآلات المشهد المصري في الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة "يتحسّب النظام الأمني في القاهرة لهبة شعبية عارمة، ويعرف جيدا أنّ أي معارضة إسلامية أو علمانية أو ليبرالية اليوم قد تسبّب له تصدّعا كبيرا، لذلك سيعمل على قمعها ووأدها في اللحظات الأولى".
وأضافت ويليو "مشهد الدبابات ومئات الأمنيين في شوارع القاهرة وتوارد الأخبار عن إقفال عشرات المقاهي في وسط البلد في الأسابيع الأخيرة، أضف منع الباعة المتجوّلين من ممارسة عملهم اليومي ومحو الغرافيتي الذي يرسمه شباب مصر الرائعون لا يعني إلا شيئا واحدا: هنالك بذرة للثورة تتجدّد والنظام الخائف سيعود ليقمعها مجددا". 
مراسلة "لوموند" في القاهرة "هيلين سالون" كتبت تقول "إجراءات احترازية مثيرة للريبة تقوم بها السلطات الأمنية في القاهرة. من منع المظاهرات المؤيدة للإخوان المسلمين والمطالبة بحرية الرئيس محمد مرسي، وصولا إلى إغلاق مقاه ومراكز شبابية وفنية مثل مسرح "روابط" و"تاون هوس غاليري" بوصفها "مراكز تحريض على العنف" كلها خطوات تأتي في سياق الحذر من أي انتفاضة ضد القبضة الأمنية التي فرضها حكم السيسي".
وتضيف الكاتبة على لسان الصحافي خالد داوود، المتحدث السابق باسم حزب الدستور "إنه لأمر سخيف جدا أن تحاول السلطة إفهامنا أن الذكرى التي ترافق هذا اليوم هي دعوة للتخريب والعنف. فلتنظر قليلا الى سجونها التي تضم 15 ألف معتقل دون محاكمة ولتنظر إلى المستوى الاقتصادي ومدى الحريات المتاحة. هم يعرفون أنّ الثورة ستعود أقوى بعد حين". 


"مصر: الثورة، المناضل، والهاشتاغ"، كتبت فانسيان جاكيه في rue 89 تقول "فيسبوك، تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمها الشعب المصري في ثورة يناير طردت مبارك. في العام 2000 تظهر الأرقام أنّ أقل من 1 بالمئة من الشعب المصري كان يستخدم الإنترنت، مع العام 2011 وصلت النسبة إلى حدود الـ 40 بالمئة. أصبح بالإمكان عرض الأحداث مباشرة والدعوة إلى التجمّع وتنظيم النشاطات المناهضة للحكم. كنا نضع وسم #jan25 لنحصل على الأخبار العاجلة التي يبثها ناشطون في ميدان التحرير".

وأضافت "التقيت برامي رؤوف، مهندس معلوماتية مصري، ناضل بشجاعة من أجل استخدام برنامج "بامبيوسر" الذي يسمح ببث مقاطع مصورة أول بأول.. شرح لي كيف طوّر الشباب المصري بوعي وتصميم غريبين تفاعل الشارع الحقيقي مع الشارع الافتراضي فكان صلة وصل بين الثورة المصرية الرائعة والعالم الخارجي الذي يرى ويسمع صوت ميدان التحرير".


وختمت "حقق وسم #أوقفوا_ناجي_شحاتة رقما قياسيا في التغريدات واحتل المركز الأول على التريندر العربي في يناير الحالي بعد قرارات القضاء المصري المشينة، وساهم تفاعل الوسط الشبابي غير المصري المتضامن مع ثورة يناير في تمكين العالم الافتراضي لـ25 يناير من الاستمرار في مهمته وهي استمرار الثورة". 


اقرأ أيضاً: الإعلام المصري من ابن الثورة إلى ابن السلطة

المساهمون