مصر: مواقع التواصل تنادي "#الحرية_لأحمد_ماهر"

مصر: مواقع التواصل تنادي "#الحرية_لأحمد_ماهر"

21 يناير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

خصصت صفحة حركة شباب 6 إبريل على "فيسبوك" يوماً كاملاً للتدوين عن مؤسس الحركة أحمد ماهر، الذي تمر الذكرى الثالثة للثورة المصرية، وهو في السجن.

ونشرت الصفحة الرسمية للحركة، صوراً رسمتها ميرال أحمد ماهر، ابنته، ويظهر فيها مرتدياً بدلة السجن الزرقاء وبجواره قلب صغير، وعلقت صفحة الحركة على الصورة "مامتها لما دخلت عليها وطلبت منها تشوف الرسمة اللي رسمتها لأبوها، قالت لها لسة ما خلصتش!! ميرال الطفلة خبت الرسمة الأولى، ورسمت الرسمة التانية اللي فيها قلوب وبهجة، وكتبت لأبوها اللي عاوزة تكتبه، الطفلة عرفت قد إيه صعب على أبوها يشوف دموعها وهو عاجز إنه يكون معاها".

وقال الناشط السياسي والبرلماني السابق، زياد العليمي، عن صديقه أحمد ماهر: "أحمد ماهر اللي تم تشويهه بشكل منظم، من الاتهام بالعمالة، للاتهام بأنه مأجور، لغيرها من الاتهامات اللي بيروجها عنه الإعلام، مش محبوس بأي تهمة من دول، أحمد النيابة استدعته متهمة بإنه كان مشارك في مظاهرة مجلس الشورى، ولما ثبت إنه ماكانش هناك، اتهموه إنه جه يسلم نفسه بمظاهرة، وسجنوه.. أحمد ماهر في السجن، وكل المجرمين في بيوتهم، وعاوزيننا نصدق إن أحمد ماهر اللي بيته في مساكن شعبية في التجمع الخامس، واللي لما عمل حادثة بعربيته ماعرفش يصلحها، واللي ربنا وحده اللي يعلم بيته عايش إزاي، مأجور وممول، وكل اللي بيتهموه بده أرصدتهم ف البنوك ومصادرها شاهدة عليهم، وبيتمنع النشر فيها لحمايتهم".

وتابع العليمي "ممكن نتفق أو نختلف مع أحمد ماهر ومواقفه السياسية، بس صعب نختلف على إنه في السجن متهم بحب بلاده، ميرال وأخوها هيكبروا، ويفهموا ليه أبوهم بعد عنهم غصب عنه، وليه ماعندهوش ملايين ف البنك يصرف بيها عليهم لما يتسجن، زي ما كل الفاسدين بيعملوا، وف نفس الوقت، اللي ساجنينه واللي بيأيدوهم في الظلم أولادهم هيعرفوا قد إيه أهلهم كانوا مجرمين. العملا والمأجورين مش ف السجون ولا مطاردين، العملا والمأجورين ف الحكم، وبياخدوا تمن إفقار شعبنا، وتبعية قرارنا للي يدفع أكتر، يوم الحساب قريب، وقتها ماهر، وَدُومَة، وعلاء، وعادل، وماهينور، و40 ألف واحد ف السجون النهاردة بسبب رأيهم، هيخرجوا، ويبنوا بلدنا اللي حلمنا بيها، وهيحاكموا سجانيهم".

وانتشرت وسوم "#وحشتنا_يا_ماهر" و "#بكرة_بتاعنا" و "#سيبوا_أحمد_يرجع_لاولاده"، و"#الحرية_لأحمد_ماهر" و "#FreeMaher" على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.


أحمد ماهر، منسق عام حركة شباب 6 إبريل، هو مهندس مدني، ولد في 2 ديسمبر/كانون الأول 1980، شارك في جميع مراحل الثورة المصرية، سواء بشكل فردي أم من خلال الحركة، واعترف بأن مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، قادت لانقلاب عسكري، وقالها صراحة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "30 يونيو انقلاب.. بس محدش عنده الجرأة يقول كده".



مواقفه المعارضة للنظام المصري الحالي، ألقت به مع غيره من شباب ثورة يناير في السجون المصرية.



وكانت النيابة العامة المصرية، قد أمرت بالقبض على أحمد ماهر، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح بتهمة التحريض على التظاهر، فتوجه ماهر بنفسه يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، لتسليم نفسه للشرطة المصرية، ليجد نفسه محكوماً عليه بالحبس 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه ومراقبة 3 سنوات بعد انقضاء مدة الحبس.

في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، لحق ماهر بقطار الأمعاء الخاوية في السجون المصرية، بعد أن أعلن إضرابه عن الطعام. وقال في رسالة له من داخل سجنه "اليوم ليس لنا إلا معركة الأمعاء الخاوية، فلا نملك إلا الجسد لنناضل به لكشف الظلم عنا، فما فائدة الجسد في ذلك الظلم والهوان والمهانة، وما فائدة الحياة وأنا معزول عن الحياة بعيداً عن أسرتي وأهلي وأبنائي، تتخبط أسرتي في مصاعب الحياة في عالم آخر خارج السجن. وما فائدة الحياة في ظل الإحساس بالعجز؟ العجز حتى في أن أوفر لأبنائي تعليماً جيداً أو حياة عادية، أن أجالس والدتي في مرضها، أن أعيش لحظات حزنهم وفرحهم.. لا خيار لي بعد أن ضاقت السبل واستنفذت كل المحاولات القانونية واستنفذ الغير كل سبل الحوار والسياسة والنصيحة. لذلك قررت أنا أحمد ماهر المحبوس بسجن ليمان طره الدخول في إضراب كلي عن الطعام ابتداء من اليوم الاثنين 15-9-2014 وأدعو كل من تم حبسه على خلفية قانون التظاهر أو وقع عليه ظلمه أن يشارك معنا في معركة الأمعاء الخاوية .. جِبْنا آخرنا".



وفي سجنه، كتب ماهر مذكرات 6 إبريل في 5 أجزاء متصلة، تحت عنوان "البداية". وسُجن ماهر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، على خلفية إضراب 6 إبريل، وعهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، على خلفية تظاهرة أمام منزل وزير الداخلية، ويقضي عقوبة السجن اليوم خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، على خلفية خرق قانون التظاهر.

اقرأ أيضاً: حظر النشر بتقرير جنينة: خايفين يخدشوا حياء الفساد

المساهمون