تويتر يوقد شعلتها الخامسة: "#أنا_شاركت_في_ثورة_يناير"

تويتر يوقد شعلتها الخامسة: "#أنا_شاركت_في_ثورة_يناير"

16 يناير 2016
(تويتر)
+ الخط -

"‏خلق المواطن مجرماً حتى يُدان والحقُّ ليس له لسان والعدل ليس له يدان والسيف يمسكه جبان وبدمعنا ودمائنا سقط الكيان، #انا_شاركت_في_ثورة_يناير"، كلمات معانيها أكبر من حروفها التي سطرت بها، خطها ناشط مصري، لم يجد من دولته بعد خمس سنين من ثورته، إلا الرصاص والدخان والسجن والاعتقال والتخوين، والاتهام بالعمالة والتآمر، لكنه مازال يقولها بكل فخر.

قبل أسبوعين من موعد أجمل ذكرى في تاريخ الشباب المصري، ووسط ذعر النظام من الشباب، لم يجد جيل ثورة يناير سوى مشاركة هذه الذكرى على صفحات منصات التواصل، فقاموا بتدشين وسم "#أنا_شاركت_في_ثورة_يناير"، الذي وصل بسرعة إلى قائمة الأكثر تداولاً، وظل يحتلها طوال ليلة أمس الجمعة.

وظل الوسم يمثل استفتاءً مباشراً على "تويتر" حول ثورة يناير، التي أصبحت هدفاً لسهام لا تدري من أي اتجاه تأتيها، من داخلية، أو عسكر، أو برلمان، أو إعلام، يأبى أن يترك للشباب ذكرى تهون حلاوتها مرارة واقعه، ويحلي حلمها مرارة الكابوس الذي استيقظوا عليه.

وكان أجمل ما في الوسم أنه استعاد روح يناير والميدان، ولكن على منصات التواصل، وهو ما ترجمه أحمد في تغريدته: "‏أجمل حاجة في الهاشتاج ده ان كل الناس من 6 أبريل وإخوان والاشتراكيين وناس عادية بيكتبوا في الهاشتاج #روح_يناير".

ولم يتخل "صاحب شهيد" عن روح الثورة والتحدي لأجهزة القمع، فكتب: "‏يا جدعان خليكوا فخورين بأن سلاحهم ورصاصهم وقنابلهم مش بتخوفنا .. انما صوتنا بيرعبهم .. ربّينا الذعر في قلوبهم"، ورغم تأييد الناشطة إسراء عبد الفتاح للانقلاب، إلا انها عادت أدراجها وقالت:
"‏الله التايم لاين عندي كله الهاشتاج ده، الله عليكم بجد، الثورة التي لن ولم تموت وستكتب انها اعظم وانبل ما فعله جيلنا".



وعن السؤال الصعب الذي لا يجد له الجميع إجابة، قال عمرو: "‏كنت أحمل ابني فوق عنقي و أهتف بكل حماس وأنا فخور بهذا الشبل (5 سنين)، كبر الشبل، وأصبح يسأل حصل ايه؟".

وشارك صاحب أطول إضراب عن الطعام في السجون المصرية محمد سلطان وقال: "‏ممكن تاخد حريتي بس مش هتقدر تاخد إنسانيتي... ثورة الحرية والسلام والحب".



وحتى لا تنسى الأجيال القادمة، الثورة التي ظلمت، تواصى الناشطون فيما بينهم بالآتي: "‏علّم أولادك أن ثورة يناير اشرف وانزه فترة في تاريخ مصر وإن أنت فخور إن أنت كنت واحد من اللي شاركوا في الحلم المصري".

وعن مراقبة الأجهزة الأمنية لمنصات التواصل، وتربصها للثورة الأولى، سخرت "أبلة فشيخة" وقالت :"‏كل اللي في الهاشتاج هيتلموا عشان طلعت مؤامره، مش كده ولا ايه #احتواء_الشباب في السجون"، ووافقتها أماني وقالت: "‏زمان لجان الداخلية مش ملاحقة تكتب الأسامي ... ده حتى الداخلية بتحب الثورة"، وعن القافزين على الثورة، أضافت: "الاخوة اللجان اللي بيسجلوا اسامي المشاركين في هاشتاج، ياريت ماتنسوش عبدالرحيم علي وولاده".



وشارك الحساب المنسوب لجمال مبارك بالسخرية فكتب: "‏الدين لله والوطن للجيش والنيل لأثيوبيا والغاز لإسرائيل والسجن للشباب والثروة للحرامي والفقر للشعب"، وأضاف: "بابا مفجر ثورة 25 يناير..‏يا ريت مننساش الشهيد الحي اللي قتل واتقتل، الفريق المناضل أحمد شفيق بطل موقعة البونبوني".

اقرأ أيضاً: منصات التواصل تعاقب ياسر رزق وتجبره على الاعتذار لبديع

المساهمون