تطبيق فلسطيني لتعليم العربية

تطبيق فلسطيني لتعليم العربية

07 سبتمبر 2015
مخترعات التطبيق (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تمكنت ثلاث شابات فلسطينيات من تطوير تطبيق للهواتف الذكية يساعد غير الناطقين باللغة العربية على تعلّمها، بواسطة أسلوب تربوي يعتمد على الحوار التفاعلي والكلمات المنطوقة، أطلقن عليه اسم "عربي"، ليكون بذلك التطبيق الأول من نوعه على مستوى فلسطين.
وتبلورت فكرة التطبيق، الذي حصد المركز الأول على مستوى المشاركات الفلسطينية في مسابقة الألكسو للتطبيقات الجوالة، التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بشكل سنوي، بعدما استشعرت الشابات أهمية نشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها، عبر برنامج تعليمي متكامل.
وقالت أماني الحلاق لـ"العربي الجديد" إن فريق العمل بدأ مهمة إنتاج التطبيق، بإجراء لقاءات مع بعض الأجانب العاملين في قطاع غزة، لمعرفة المعيقات التي تواجههم أثناء تعلم العربية، بجانب البحث عن التطبيقات المشابهة لدراستها والتعرف على مواطن النقص فيها، بهدف تفاديها وتطويرها داخل التطبيق الجديد.
وأضافت الحلاق، الخريجة من الجامعة الإسلامية في غزة، "يتميز التطبيق باعتماده بشكل رئيسي على الأسلوب الحواري في تعلم اللغة ومفرداتها، الذي يعد من أفضل الوسائل التعليمية، وفق استشارات العديد من خبراء التربية ونتائج بعض الدراسات والأبحاث السابقة، التي أكدت على فعالية ذلك الأسلوب".
وتضم الواجهة الرئيسية لتطبيق "عربي" ثلاث أيقونات، تختص الأيقونة الأولى بتعليم حروف اللغة العربية وطريقة كتابة كل حرف، أما الثانية فتضم 12 وحدة موزعة على مجالات الحياة المختلفة، وتهتم كل وحدة بتعريف المتعلم على أبرز الكلمات المتداولة في كل مجال، من خلال حوار صوتي يجري بين شخصين.
وذكرت هبة أبوعيطة لـ"العربي الجديد" أن الأيقونة الثالثة تحتوي على قاموس يمكّن المستخدم من أرشفة وحفظ المفردات التي واجه صعوبة في تعلمها، من أجل الرجوع لها في وقت لاحق، موضحة أن التطبيق يضم تمارين وأنشطة بعد كل وحدة تمكن المتعلم من معرفة المستوى الذي وصل إليه.
ولفتت أبوعيطة، المختصة في برمجة الهواتف الذكية وخريجة جامعة فلسطين، إلى أن الأصوات الموجودة في التطبيق تنطق الكلمات باللغة العربية الفصحى المتداولة بين عامة الناس، وليس اللغة العامية أو الفصحى التامة، مبينة أن عملية تطوير التطبيق وإنتاجه بالصورة النهائية استمرت قرابة عام.
وقالت الخريجة من الجامعة الإسلامية، لبنى الحجار، إن التطبيق يعمل حاليا على الهواتف الذكية العاملة بنظام "اندرويد"، مشيرة إلى أن التطبيق سيخضع لعملية تطوير مستقبلية، عبر إضافة ألعاب تعليمية تحفز المتعلم، وكذلك توفير نسخة للأجهزة الذكية التي تعمل بنظام iOS.
وبينت الحجار لـ"العربي الجديد" أن أبرز التحديات التي تواجه فريق العمل، هي مهمة تسويق تطبيق "عربي" في خارج غزة والحصول على التغذية الراجعة المباشرة من الفئة الأساسية المستهدفة، المتمثلة في الأجانب والأشخاص غير الناطقين بالعربية.
وتخشى الفلسطينيات الثلاث أن يحول إغلاق معبر رفح البري، الخاضع لسيطرة السلطات المصرية، بينهن وبين المشاركة في المرحلة الثانية والنهائية من مسابقة الألكسو، التي ستحتضنها العاصمة القطرية الدوحة، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للتنافس مع ممثلي الدول العربية الأخرى.

دلالات

المساهمون