مصر: عشرات الصحافيين تخطاهم قطار "العفو"

مصر: عشرات الصحافيين تخطاهم قطار "العفو"

23 سبتمبر 2015
شوكان لا يزال في السجن (فيسبوك)
+ الخط -
تواردت أنباء أفادت عن قرارات رئاسية بالعفو عن عدد من السجناء السياسيين قبل الأعياد الرسمية بمصر، وجاءت كشوف الأسماء خالية من أسماء الصحافيين والمصورين المحبوسين بسبب كلمة أو صورة،لانهم لا يحملون جنسية أجنبية، ولا يحظون بضغط إعلامي كافٍ.

فعلى الرغم من أن قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، برقم 386 لسنة 2015 بالعفو عن 100 شاب وشابة من الصادر ضدهم أحكام نهائية بالحبس، من بينهم الصحافيان المحبوسان بالقضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية الماريوت"، محمد فهمي ومحمد باهر، والصحافي المتهم في أحداث قسم محطة الرمل بالإسكندرية، عمر الحاذق؛ لا يزال عشرات الصحافيين والمصورين غيرهم في ظلمات السجون.        

فالمصور الصحافي محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان"، على سبيل المثال لا الحصر، قضى فترة الحبس الاحتياطي المقررة في القانون المصري لمدة عامين، دون إحالته لمحاكمة، وبعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي؛ رفضت السلطات المصرية الإفراج عنه، حتى أحالت القضية التي كان متهما فيها والمعروفة باسم "قضية فض اعتصام رابعة" إلى محكمة الجنايات.

كما يواجه الصحافي المصري، عبد الرحمن شاهين، مشرف شبكة رصد وموقع الحرية والعدالة في محافظة السويس، حكماً بالسجن ثلاثة أعوام وغرامة، وحكماً أخر بمدة مساوية، فضلاً عن محاكمته حاليا على ذمة قضية ثالثة ينظرها القضاء العسكري المصري.

وينتظر كل من محمود عبد الغني، مراسل شبكة رصد بالإسكندرية، وأحمد فؤاد، مراسل شبكة كرموز، ومحمد علي حسن، مراسل موقع مصر الآن، وعبد الرحمن عبد السلام، البت في القضايا المحبوسين على خلفياتها.

قرار العفو تجاوز عشرات الصحافيين النقابيين وغير النقابيين، القابعين خلف السجون في قضايا تتعلق مباشرة بممارسة عملهم الصحافي، وتقدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أعداد الصحافيين القابعين في السجون المصرية بـ 64 صحافياً وصحافية، وقد ضمنت في حصرها جميع العاملين في الصحافة من نقابيين وغير نقابيين.

ويعتبر عدد الصحافيين في السجون المصرية الأعلى على الإطلاق منذ العام 1990، بحسب تقرير لـ"اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" الصادر في يونيو/حزيران الماضي.

وتحافظ مصر على ترتيبها كثالث أخطر دولة في العالم على الصحافيين، والمركز 159 من 180 دولة في مؤشر "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، بعد وضعها على قائمة أكثر المناطق تهديداً لحياة الصحافيين في العالم.

وعن قرار السيسي بالعفو عن الشباب، فمن أبرزهم الناشطتان يارا سلام، وسناء أحمد سيف الإسلام، وجميع الفتيات المحبوسات على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ "مسيرة اﻻتحادية".

وكانت قوات الأمن المصرية، قد ألقت القبض على  23 شابا وفتاة، في 21 يونيو/حزيران 2014 أثناء توجههم في مسيرة إلى قصر الاتحادية (مقر الرئاسة المصرية) للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر المصري، والإفراج عن المعتقلين بموجبه.

كما شمل قرار العفو، محبوسين بموجب أحكام تتعلق بقانون التظاهر، وعدداً من الحاﻻت الحرجة صحياً واﻹنسانية، منها قضايا "التظاهر في محيط مجلس الشورى"، و"أحداث قسم الرمل بالإسكندرية" المتهم فيها الناشطان عمر الحاذق وماهينور المصري، و"قضية الماريوت" المتهم فيها ثلاثة من صحافيي قناة الجزيرة. 

اقرأ أيضاً: مصر: الضحايا متهمون في قضية اعتصام رابعة  

المساهمون