المجر تحذّر اللاجئين السوريين عبر الصحافة اللبنانية

المجر تحذّر اللاجئين السوريين عبر الصحافة اللبنانية

23 سبتمبر 2015
الإعلان كما بدا في إحدى الصحف اللبنانية (Getty)
+ الخط -
تناقلت الصحف الفرنسية النداء الذي وجّهته دولة المجر عبر صحف لبنانية للاجئين السوريين والتي تحمل دعوة واضحة برفض توافد اللاجئين عبر الحدود المجرية. وشكّل الإنذار المجري خطوة استباقية قبل موافقة الحكومة المجرية على القانون الشتريعي الذي اقترحه البرلمان في 14 سبتمبر/أيلول والذي يقضي التعامل بحزم شديد مع قضية اللجوء.
إذن، اشترت هنغاريا مساحات دعائية في ثلاثة صحف لبنانية بينها صحيفة "النهار" لتحذير اللاجئين المتواجدين على الأراضي اللبنانية من السعي إلى اللجوء إلى المجر. البيان الذي ذيّل بتوقيع "الحكومة المجرية" والذي جاء باللغتين الإنكليزية والعربية حذا حذو الحكومة الدنماركية التي كانت قد نشرت دعوة مشابهة لتلك المجرية في السابع من سبتمبر/أيلول. في نصّ البيان جاء "معروف عن الشعب المجري أنّه ودود ومضياف، لكنّ الحكومة ستتّخذ إجراءات صارمة بحق كل من يحاول الدخول إلى أراضيها بشكل غير شرعي". وأضاف الإعلان "أنّ اجتياز الحدود المجرية بشكل غير شرعي يعدّ جريمة يحاسب عليها القانون بالسجن فلا تستمعوا إلى ما يقوله المهرّبون!".
وكانت الصحف الفرنسية قد نشرت نص الإعلان المجري وعلّقت على السياسة القاسية التي تنتهجها المجر إزاء ترانزيت اللاجئين، فقد عنونت "لوموند" في قسم الأخبار الأوروبية "المجر تشرّع العنف ضد اللاجئين" وقالت "إنّ القرار الذي اتخذته الحكومة المجرية نهار الإثنين- القاضي باستخدام الرصاص الحي في حال لزم الأمر على الحدود المجرية-الكرواتية واستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع في أماكن تجمّع اللاجئين- يعدّ سابقة في تاريخ تعامل الحكومات الأوروبية مع مسألة الهجرة منذ الحرب العالمية الثانية".
بدورها "لوباريزيان" اعتبرت أنّ لجوء الحكومة المجرية إلى توجيه إنذار للاجئين عبر الصحف اللبنانية يعدّ خطوة استباقية في إطار حزمة الإجراءات التي تتخذها في قضية الهجرة غير الشرعية والتي كان آخرها بناء جدار اسمنتي يمنع تدفّق اللاجئين عبر كرواتيا".
أما "تيبو لو غال"، الصحافي في موقع "20 minutes" فقد تساءل عن الأسباب التي تستند إليها دول أوروبا الوسطى لعدم استقبال النازحين وفي مادة ضمّنها تحليلات تتعلّق بالهجرة ورفض دول هنغاريا، سلوفاكيا، رومانيا، التشيك وبولندا كوتا توزيع اللاجئين، تحدّث "لوغال" عن خطين متعارضين في فهم مسألة الهجرة واستقبال اللاجئين في أوروبا اليوم: الأول تلتزم به دول أوروبا الشرقية التي ترفض تدفق اللاجئين عبر حدودها، والثاني الذي تنتهجه دول أوروبا الغربية التي تتعامل بذكاء وحذر في آن مع مسألة المهاجرين.
على أنّ الصحافة الفرنسية لم تفوّت الفرصة للتصويب على عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على إيجاد حلّ لكوتا التوزيع الخاصة باللاجئين. وعلّقت "لوفيغارو" على كلام رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس- عشية اجتماع بروكسل الذي يعقد بحضور وزراء العدل والداخلية – الذي دعا نظيره المجري للتعامل بإنسانية مع اللاجئين. في حين نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للعنف الذي تعرّض له لاجئون سوريون على يد الشرطة في إحدى ضواحي باريس الشمالية ساخرين من كلام فالس الأخير.

اقرأ أيضاً: الأفلام الرديئة لمحاربة اللاجئين

المساهمون