الهلالي ونتنياهو" ايد واحدة"..لا دفاع عن الأقصى

الهلالي ونتنياهو" ايد واحدة"..لا دفاع عن الأقصى

16 سبتمبر 2015
المسجد الأقصى (العربي الجديد)
+ الخط -


"لا يجب أن ندافع عن المسجد الأقصى حتى لا ندخل فى حرب دينية مع اليهود". هذه الجملة لشيخ وعالم "مفترض" من الأزهر، يملأ فضائيات أذرع الانقلاب بمصر بكلامه عن دين الله.

هو سعد الدين الهلالي، صاحب الفتوى الشهيرة بنبوة السيسي ووزير داخليته المغدور به محمد إبراهيم، واللذين شبههما بالرسولين الكريمين موسى وهارون، صدم المشاهدين بتصريح يعكس عدم اكتراثه بأولى القبلتين، وثالث الحرمين، المسجد الأقصى، وما يتم من اعتداءات يومية من الصهاينة عليه.

العالم الذي يدافع عن نظام يقتل ويهجر أهل سيناء لمصلحة أمن إسرائيل، لم تستفزه اعتداءاتها على الحرم القدسي. وبعد تأثره بما يحدث في المسجد الأقصى، صُدم مذيع قناة "العاصمة" ببرودة وهدوء أعصاب رجل الدين في رده حين قال:"المسجد الأقصى ده بتاع ربنا وهو يدافع عنه مش إحنا".

وعندما تأثر من رده الصادم قال له: "طب فين النخوة؟"، لكن الهلالي لم يهتم لتعليق المذيع وانتقل للكلام عن حرمة دم المسلم الذي يفوق الكعبة، وكأنه التفت سابقاً لحرمة دماء الآلاف من المسلمين الذين سقطوا على يد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وزايد الهلالي على العلمانيين، هو الذي نصّب زعماء سياسيين سابقاً بمقامات الأنبياء، حين أكد وقال "إننا يجب ألا نثور لأي أمر ديني، ولكن نثور للحقوق الإنسانية"، وكأن الدين وأوامره لا يمثلان أهمية عند رجل يفترض أنه من رجال الدين، ولكنه بات يهتم بحقوق الإنسان وكأنها تنفصل عن الدين، محذرا من التعامل مع الأمور الدينية في الصراع مع الصهاينة، هم الذين، للمفارقة، من أقاموا دولتهم على أساس ديني، فقال: "لا يجب أن ندخل في حرب دينية مع اليهود من أجل الأقصى، فقد كان محتلا في عهد رسول الله ولم يحرك ساكناً".



حظ الهلالي العاثر، جعل تصريحاته عن الحرب الدينية تتزامن وفي اليوم نفسه مع تصريحات نتنياهو، الذي أعرب عن نفس مخاوف الهلالي من قيام حرب دينية، وذلك في معرض حديثه عن أحداث اقتحام الأقصى، وإعلان مكتبه عزمه على زيارة الأقصى، وتشديد العقوبة على المرابطين داخله حيث لقّبهم بـ "قاذفي الحجارة".

منصات التواصل الاجتماعي استقبلت تصريحات الهلالي باستهجان شديد، في الوقت الذي وضعها بعضهم في سياق تصريحاته السابقة، عن تنصيب السيسي وابراهيم كأنبياء، وفتواه بشهادة الراقصة، وإباحة الخمر.

المحاضر فاضل سليمان اعتبر تصريحات الهلالي قمة الخذلان وقال: "الذي يريد أن يعرف معنى الخذلان والتثبيط والهوان فليشاهد هذا الفيديو"، وأضاف في تغريدة أخرى: "أنام كمداً بعدما شاهدت ما وصل إليه أمر من يتكلمون باسم الدين.. حسبنا ﷲ ونعم الوكيل".

وسخر البعض من تصريحاته، فقالت "لولو":"سعد الهلالى: لا يجب أن ندافع عن الأقصى حتى لا ندخل في حرب دينية مع اليهود … حرب مين يابن الهبلة.. الجيش بيحارب المسريين في سينا"، كما كتبت نور: "واحد محلل الخمر وجعل من الرقاصة شهيدة هيقول إيه غير كدا، واحد مصاحب علي علكة وأشرف كخة عاوزة يطلع إيه؟ طيار؟".

اقرأ أيضاً: مرتضى يحرق "الصايع الضايع" ويحذّر السيسي من مصير مبارك

المساهمون