"الإعلام المصري" في قبضة رجال الأعمال والسياسة

"الإعلام المصري" في قبضة رجال الأعمال والسياسة

02 اغسطس 2015
أكدت شبكة الصحافيين أن الجلاد لن يستمر في منصبه(تويتر)
+ الخط -
يواصل الكاتب الصحافي المصري، مجدي الجلاد عمله كرئيس لتحرير جريدة "الوطن المصرية"، رغم الأنباء التي تمّ تداولها خلال الأيام القليلة الماضية والتي أفادت بوجود خلافات حادة بين الجلاد ومالك الجريدة، محمد الأمين، ستؤدي للإطاحة به في منتصف أغسطس/آب الجاري، على أقصى تقدير.

الأزمة التي تم تداولها بشكل مكثف، اشترك فيها محررو الجريدة الذين دشنوا وسم #ادعم_الجلاد، ومن خلاله دافعوا فيه عن رئيس تحرير جريدتهم، مؤكدين على بقائه في منصبه وعلى تمسكهم به، كما نشروا العديد من القرارات الداخلية بالجريدة والتي تحمل توقيعه كرئيس تحريرها.

في المقابل، أكدت "شبكة الصحافيين العرب" في تقرير لها يوم أمس، أن رئيس التحرير المخلوع، قاصدةً الجلاد، قد تسلم كافة مستحقاته المالية وقيمة أسهمه في الجريدة، وأنه لن يستمر في منصبه، مشيرة إلى أن المرشح بقوة خلفاً للجلاد، هو الصحافي أشرف عبد الغني.

لمّح التقرير نفسه، إلى إجراء الجلاد اتصالات مكثفة مع مدير مكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اللواء عباس كامل، والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان، في محاولة منه لإقناعهم ببقائه في منصبه، أو تكليفه بإدارة مشروع إعلامي جديد.



وفيما نفى الجلاد نفسه في تصريحات صحافية عدّة، إقالته من رئاسة تحرير "جريدة الوطن"، ترجح مصادر بالجريدة، فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن الجلاد سيتقدم باستقالته خلال أسابيع، حفظاً لماء الوجه، بعد الخلافات المتتالية بينه وبين مالك الجريدة، الذي اختفى اسمه من "ترويسة" الجريدة منذ حوالي شهر، لخلافات حادة على السياسة التحريرية، بحسب مصادر في الجريدة.

وتمر عدة صحف وقنوات فضائية مصرية، بأزمات مالية وأخرى متعلقة بالسياسة التحريرية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي قد تتغير معه خريطة الإعلام المصري في القريب العاجل.
على مستوى الصحف المصرية، فإن عدداً منها يواجه أزمات مالية متتالية، أدت لتسريح عدد من العاملين فيها، وخفض مرتبات باقي العاملين، وهي الأزمة التي طاولت مؤسسات "المصري اليوم" و"الشروق" و"الوطن".

وكانت مجموعة قنوات المحور الفضائية المصرية، قد أغلقت قناتي "المحور ٢" و"المحور دراما" في مطلع العام الجاري، كما أغلقت شبكة قنوات "سي بي سي" لمالكها محمد الأمين، قنوات "سي بي سي إكسترا" و"سي بي سي ٢".


كما علّقت شبكة قنوات "إم بي سي ٢" العمل في القناة بشكل كامل، وأغلقت شبكة قنوات "دريم" وقناة "دريم ١"، فضلاً عن مجموعة قنوات "مودرن" و"ميلودي".

وكان وزير الإعلام المصري الأسبق، ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية، أسامة هيكل، قد كشف أن الديون المستحقة على الفضائيات وصلت إلى أكثر من 500 مليون جنيه، مهدداً تلك القنوات بعدم بث برامجها من خلال المدينة في حالة استمرار رفض دفع المديونيات المستحقة لمدينة الإنتاج الإعلامي.

ومن بين القنوات المدينة لمدينة الإنتاج الإعلامي، والتي قام هيكل بإنذارها، قنوات "الأوربت" و"الحياة" و"المحور" وقنوات "ميلودي" و"دريم" و"سي بي سي مصر" و"إم بي سي" وقنوات "دراما" و"النهار" و"أون تي في" والقنوات الرياضية، بالإضافة إلى مديونيات على اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والتي تصل إلى 90 مليون جنيه موزعة على قطاع القنوات المتخصصة بالتلفزيون المصري.

اقرأ أيضاً: مصر: مجهولون يقتحمون مكتب جريدة "المساء" بالإسكندرية

المساهمون