الصحافة البريطانية والأميركية بعد OXI: حذر وانتظار

الصحافة البريطانية والأميركية بعد OXI: حذر وانتظار

07 يوليو 2015
(تويتر)
+ الخط -
صباح اليوم التالي لاستفتاء اليونان، كان يانيس فاروفاكيس نجم الصحافة البريطانية، وكاد يسرق نجومية رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، فمع إعلان استقالته، تصدرت صورته أغلب مواقع الصحف البريطانية: من هو؟ لماذا استقال؟ عل استقالته تسهّل المفاوضات الأوروبية ــ اليونانية؟ أسئلة كثيرة حاولت الصحف الإجابة عنها، مع تسليط الضوء على الدور الذي لعبه يانيس فاروفاكيس منذ تشكيل حكومة ألكسيس تسيبراس.

صحيفة "الغارديان" خصصت زاوية كاملة بعنوان "الأزمة اليونانية" تتابع فيه كل مستجدات الاستفتاء وردود الفعل على التصويت. كما نشرت عشرات الصور للمحتفلين في شوارع اليونان. وركزت على مواقف الدول الأوروبية بعد صدور النتائج: "إسبانيا تعلن انفتاحها لمناقشة خطة ثالثة للإنقاذ، وألمانيا غير جاهزة لأي مفاوضات". كما قدّمت الصحيفة تصميماً سهلاً وبسيطاً لفهم تشعبات الأزمة اليونانية. وحاولت الصحيفة اتخاذ موقف محايد، رغم نشرها لعدد من المقالات التي تخوّف أوروبا من ارتدادات رفض إجراءات التقشف.

أما صحيفة "الإندبندنت" فخصصت تغطيتها بشكل كبير يوم الإثنين لاستقالة وزير المال. حتى إنها نشرت مقالاً تحوّل إلى الأكثر قراءة على موقعها عن "أبرز العبارات التي قالها يانيس فاروفاكيس"، عددت فيه أبرز ما قاله الوزير المستقيل خلال مقابلاته الصحافية عن اليونان، وعن التغيير فيها وخروجها من أزمتها، وعن مهاجمته للخطة التقشفية الأوروبية.

اقرأ أيضاً: "لا اليونان": الصحافة الألمانية تُلملم خيبتها... بغضب

كما نشرت "الاندبندنت" تقريراً لاقى بدوره انتشاراً واسعاً بعنوان: "اليونان لا تريد أن تغادر أوروبا، لكن أوروبا تريد الانتقام من اليونانيين". من جهتها وفي تغطيتها الإخبارية المتشائمة عنونت "تيليغراف": "اليونان تصوّت بلا. الاتحاد الأوروبي يموت أمام أعيننا".

في الصحافة الأميركية تصدّر استفتاء اليونان الصفحات الأولى أيضاً: "نيويورك تايمز" تحدّثت عن "مخاطر دفع اليونان ثمناً باهظاً نتيجة لهذا الاستفتاء" في إشارة إلى إمكان إخراجها من منطقة اليورو. مسلطة الضوء على المستقبل غير الواضح لليونان ولاقتصادها. من جهة ثانية حاولت عرض عدد كبير من صور "لفرحة اليونانيين بانتصارهم".

صحيفة "واشنطن بوست" حاولت تفسير الواقع اليوناني من خلال قصة عائلة يونانية انقسمت على إجراءات التقشف: أب وابنته لكل رأيه من الاستفتاء، لتنطلق من هذه القصة إلى انقسام المجتمع اليوناني حول الاستفتاء، لتنتهي برفض أكثر من 60 في المائة من الشعب الخطة الأوروبية، ومشروعها التقشفي لليونان.

"خيار شجاع" كتبت "هافنغتون بوست" على صفحة موقعها الأولى. وتحدّثت فيه عن أمل الشعب اليوناني بمستقبل أفضل بعد سنوات طويلة من الفساد والتقشف وغياب فرص العمل. مع صورة تظهر الجماهير الغفيرة المحتفلة بنجاح خيارها في الاستفتاء برفض خطة التقشف الأوروبية. وتحدّثت عن علاقة الثقة بين اليونانيين ورئيس حكومتهم ألكسيس تسيبراس. كما نقلت عن عدد من اليونانيين آراءهم، فقال أحد الطلاب: "هذا رأينا واليونانيون قالوا كلمتهم، الآن سنرى إن كانت أوروبا تحترم خياراتنا".


اقرأ أيضاً: OXI اليونان تشغل الصحافة الفرنسية

المساهمون