"داعش" والحوثيون أخطر منتهكي حرية الإعلام في العالم العربي

"داعش" والحوثيون أخطر منتهكي حرية الإعلام في العالم العربي

28 يوليو 2015
تصدّرت مصر الانتهاكات بحق الصحافة (موقع سند)
+ الخط -
قُتل 32 إعلامياً في العالم العربي في النصف الأول من هذا العام. الرقم، الذي أعلنته شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، في تقريرها النصفي لهذا العام، حصل في العراق وسورية واليمن وليبيا.

وقالت شبكة "سند" والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحافيين، إنّ تنظيم "داعش" كان وراء مقتل 15 صحافياً كلهم في العراق ما عدا حادثة قتل واحدة في سورية. وسجلت حالة قتل 6 إعلاميين في ليبيا وصحافي واحد في اليمن "ضد مجهول" ولم تعرف هوية الفاعلين. في حين أن جماعة الحوثيين في اليمن اختطفت منذ بداية العام 29 صحافياً.

وكشف التقرير عن أن 23 إعلامياً قتلوا بشكل متعمد، في حين سقط 9 إعلاميين آخرين خلال قيامهم بالتغطية الإعلامية.

وشهد عام 2015 منذ بدايته احتلال التنظيمات والجماعات المسلحة المرتبة الأولى في الانتهاكات الجسيمة باعتبارها أخطر وأكثر الجهات المنتهكة لحرية الإعلام في العالم العربي، متقدمة على أجهزة الأنظمة الأمنية. واعتبرت "سند" أنّ تنظيم "داعش" و"جماعة الحوثي" هما أخطر الجهات المنتهكة لحرية الإعلام في العالم العربي خلال النصف الأول من العام 2015.

وأعربت "سند" عن قلقها من تزايد عمليات استهداف الصحافيين وقتلهم، حيث أصبح العالم العربي أكثر المناطق خطورة لعمل الصحافيين، مشيرةً إلى أن عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ بداية عام 2012 وحتى نهاية حزيران/يونيو 2015، بلغ 214 صحافياً.

التطور المهم على مسار الانتهاكات في هذا العام هو تزايد عدد حالات اختطاف الصحفيين واختفائهم قسرياً، فقلد وثقت "سند" خطف 33 إعلامياً، 29 منهم خطفوا في اليمن على يد الحوثيين، فيما خطف صحافيان في العراق على يد تنظيم "داعش".

وقالت "سند" أنها رصدت ووثقت منذ أول يناير/كانون الثاني وحتى نهاية يونيو/حزيران من العام الحالي 1462 انتهاكاً وقعت على 550 صحافياً وصحافية و105 مؤسسات إعلامية، من بينها 48 حالة انتهاك جماعي.

وتصدرت مصر دول العالم العربي في عدد الانتهاكات مسجلة 266 انتهاكاً، تليها اليمن 217 انتهاكاً، وتتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الواقعة على الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبلغت 182 انتهاكاً.

وبلغ عدد الانتهاكات التي تمكنت شبكة "سند" من رصدها وتوثيقها في السودان 135 انتهاكاً، يليها العراق 129 انتهاكاً، ثم تونس 121، المغرب 104، سورية 58، الأردن 53، ثم اعتداءات أجهزة الحكومة المقالة في قطاع غزة بواقع 38 انتهاكاً، يليها مباشرة الانتهاكات الواقعة في الضفة الغربية وغالبيتها ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بواقع 34 انتهاكاً. وسجّل التقرير 28 انتهاكاً في الجزائر، 25 في لبنان، وفي الصومال 19، ليبيا 15، موريتانيا 12، البحرين 5، الإمارات 4 والسعودية انتهاكين.

وسجل التقرير 50 شكلاً ونوعاً من الانتهاكات التي تقع على الإعلاميين، كان أكثرها شيوعاً المنع من التغطية، يليه الاعتداء الجسدي وبلغ 153 انتهاكاً، في حين تعرض 62 إعلامياً للاعتقال التعسفي وحل هذا الانتهاك في المرتبة السادسة من بين الانتهاكات، ويوازي هذا الانتهاك في الرقم والنسبة الخضوع لمحاكمة غير عادلة.

ووثق التقرير تعرض 53 إعلامياً لاحتجاز الحرية، وتعرض 44 صحافياً وصحافية للتهديد بالإيذاء، في حين استدعي 24 إعلامياً للتحقيق الأمني. وتعرّض 16 صحافياً للتهديد بالقتل على خلفية مواد صحافية قاموا بنشرها تركزت أكثريتها في العراق واليمن، في وقت خضع فيه 5 إعلاميين للتعذيب.


اقرأ أيضاً - مرصد إعلامي: الصحافة العربية تبث 6 خطابات كراهية يومياً

المساهمون