ناشط لـ"العربي الجديد": 10 عناصر خطفوا الصحافيين الإسبان بسورية

ناشط لـ"العربي الجديد": 10 عناصر خطفوا الصحافيين الإسبان بسورية

22 يوليو 2015
صورة نشرتها مراسلون بلا حدود (تويتر)
+ الخط -

بعدما أعلنت رئيسة اتحاد الصحافيين الإسبان، إلسا غونزاليس، أنّ ثلاثة من الصحافيين المستقلين الإسبان، هم أنطونيو بامبليجا، وخوسيه مانويل لوبيز، وأنخيل ساستري، فُقدوا في سورية، معتبرةً أنّه لا يُمكن الحديث إلا عن اختفاء، روى الناشط حذيفة دهمان من حلب لـ"العربي الجديد" حيثيات حادثة اختطافهم.

وأوضح دهمان أنّه "منذ حوالى عشرة أيام، وصلت سيارة لوحتها تتضمن إشارة مُقعد، إلى حارة من حارات حلب الشرقية، اسمها المقامات، تقع قبل حي المعادي المعروف في المنطقة بـ 500 متر، ومشت خلفها سيارة "فان" بيضاء اللون، وتجاوزت السيارة الأخرى، في ساحة حارة المقامات، ونزل منها 10 عناصر ملثمين مجهولي الهوية، ركضوا إلى سيارة الصحافيين، فسلّم الفريق الصحافي نفسه مع كاميراته، وتم اقتيادهم في سيارة الـ"فان" وسحب السيارة الأخرى". 

وبحسب الناشط، فإن "العناصر كانوا يرتدون اللباس الباكستاني الطويل حتى الركبة، وإن عملية الخطف لم تتعد الـ7 ثوان، ما يدل على أنها مدروسة ومخطط لها جيداً".

كما أشار إلى أنّ "الإسلاميين يسيطرون على المنطقة الشرقية في حلب، لكنْ هناك لغز في اختيار مكان الخطف "حارة المقامات" التي لا تبعد عن حاجز تابع للجبهة الشامية إلا 500

متر، وفي الطريق مفرق واحد فقط، وبعده بخمسين مترا يأتي حاجز الجبهة"، مرجّحاً أن يكون تم اختيار هذا الشارع لاختطاف الصحافيين به، لأنه خال من السكان ومدمر بشكل كامل".

وبحسب الناشط أبو ملهم الحلبي، فإنّ "حركة أحرار الشام الإسلامية، هي المسؤولة عن دخول الصحافيين وحمايتهم، إضافة إلى تسهيل مرورهم وحركتهم خلال تجوالهم في المناطق المحررة من مدينة حلب، إلا أن سيارة الصحافيين كانت تسير وحيدة من دون سيارة أخرى ترافقها وتحميها تابعة لفصائل الجيش الحر، وهو الخطأ الأكبر" برأيه. 

وكان الصحافيون الثلاثة، بامبليجا ولوبيز وساستري، يغطون أحداث الصراع السوري في مدينة حلب، إلى جانب النشاطات والفعاليات المدنية، وقد انقطعت أخبارهم بعد دخولهم الأراضي السورية عبر تركيا بفترة قصيرة في العاشر من يوليو/تموز.

اقرأ أيضاً: تركيا تحجب "تويتر" مجدداً


ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الاختطاف أو مطالبها مقابل إطلاق سراح الصحافيين الثلاثة حتى اللحظة.

من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الإسباني، اليوم الأربعاء، وسائل الإعلام إلى التعامل بحرص مع القضية، وقال الوزير خوسيه مانويل جارسيا مارجالو "للأسف، هذه ليست المرة الأولى.. في السنوات الأربع الماضية، بعضها غطتها وسائل الإعلام وبعضها لم يحظ بذلك، لكن كل القضايا تم حلها حتى الآن".

وأضاف جارسيا مارجالو "بحكم تجربتي، القضايا التي لم تتناولها وسائل الإعلام حُلت بشكل أسرع، لذلك ما نحتاجه الآن هو التعامل بحرص. وزارة الخارجية والمخابرات وجهازنا الإعلامي تعمل الآن على هذه القضية، وما نريده هو إعادتهم إلى ديارهم سالمين في أقرب وقت، لذلك الحرص هو القاعدة في التعامل مع هذه القضية".

المساهمون