ظريف بطل تغريدات "الاتفاق التاريخي"

ظريف بطل تغريدات "الاتفاق التاريخي"

15 يوليو 2015
خلال الاحتفالات ليلاً في طهران (فرانس برس/تويتر)
+ الخط -
"إنّه يوم جميل منذ البداية". "السلام يصنع العناوين الأولى". "الدبلوماسية والمفاوضات تصنع الاتفاقات وليس السياسات الإقصائية". هذا مُلخّص تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صباح أمس، إثر الإعلان عن الوصول إلى اتفاق في مفاوضات الملف النووي الإيراني.

وسم #IranDeal الذي كان حاضراً دائماً على "تويتر" منذ بدء المفاوضات بعد انتخاب روحاني عام 2013، وصل إلى قمة الأكثر تداولاً سريعاً صباح أمس. وفي ثلاث ساعات فقط، كُتبت عليه أكثر من 80 ألف تغريدة، ليصل مُعدّل التغريدات عليه بعد تأكيد الوصول إلى اتفاق ظهر أمس إلى 33 ألف في الساعة، بحسب موقع "توبسي" لقياس التغريدات.

وكانت أيضاً وسوم #IranTalks، #IranNuclearDeal، و #IranTalksVienna ، بالإضافة إلى وسم #الإتفاق_النووي باللغة العربية، والذي وصل إلى لائحة الأكثر تداولاً عالمياً أيضاً.

الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد كتب أول من أمس تغريدتين باللغة الإنكليزية واللغة الفارسية عن الاتفاق و"أهمية المفاوضات ضد الإقصاء"، ليعود ويمسحهما إثر إعلان عدم التوصل لاتفاق... ويعود أيضاً ليغرّد عن أهمية الموضوع صباح أمس.

الصحافيون برزوا في التغريدات، إذ نشر هؤلاء صوراً من المفاوضات وتحدثوا عن مصادرهم وتوقّعاتهم. ونشرت الصحافية هولي داغرس رسماً كاريكاتورياً يُظهر روحاني والرئيس الأميركي يوقعان على الاتفاق، حيث كُتب من الطرفين: "أنا فُزت"، وعلّقت: "عندما نختار المفاوضات الجميع يفوز". ونشرت الصحافية الإيرانية نغار مورتازافي التي كانت تُغطي المفاوضات، صورةً للمُتفاوضين وكتبت: "السلام يصنع العناوين الأولى". وكتب الصحافي ماكس فيشر: "تذكروا أيها الصحافيون، ما سيحصل في الساعات الأربع وعشرين المقبلة، يُؤكّد آراءكم وتحيّزكم".

وبينما تحدث المغردون عن أهمية المفاوضات، كان مؤيّدو إيران يتحدثون عن "النصر التاريخي" لها في المفاوضات. ونشر هؤلاء صور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع تعليقات تُمجّد الأخير، وتصفه بـ"البطل الأسطوري". فقالت إحدى المغردات: "ظريف، رجل العام". وقال مغرد إيراني: "هذا هو الرئيس المقبل. رئيسنا".

ولم يكن هؤلاء أصحاب هذا الرأي فقط، فقد كتب رئيس الوزراء السويدي السابق، كارل ويلدت، على "تويتر": "أعتقد أنّ عمل لجنة نوبل للسلام هذا العام سهلة جداً". وكتب الباحث رضا ماراشي: "نصّ الاتفاق مغيّر للعبة بشكل جذري". وأضاف: "الشكر للإيرانيين الذين قرّروا الانتخاب في 14 حزيران/يونيو 2013. لولا هؤلاء، الاتفاق التاريخي كان مستحيلاً".

وعلى الرغم من تأييد المغردين للطريقة السلميّة للوصول إلى اتفاقات، إلا أنّ الحريات الشخصية لم تغب عن بالهم. فكتب الناشط إياد البغدادي للرئيس الإيراني: "هل سترفع الحظر عن "تويتر" بعد هذا الاتفاق؟". وقال في تغريدة أخرى: "إن زاد الدعم الإيراني لسورية بعد هذا الاتفاق ستدخل منطقة الشرق الأوسط في حفرة أكبر". وعلى نفس الصعيد، كتب الناشط السوري شكيب الجبري: "بشار الأسد احتفل بالاتفاق النووي ببراميل متفجرة على الزبداني. الأرجح أنّه ينتظر المزيد من إيران".

في المقابل، نشر مؤيدون لإسرائيل تغريدات رفضت الاتفاق، مع الإشارة إلى أنّ ذلك يعني منح إيران صلاحية صنع قنبلة نووية ومسّ أمن إسرائيل والعالم. ومشى هؤلاء على خطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والذي أنشأ حساباً على "تويتر" باللغة الفارسية أول من أمس، وكتب تغريدات ترفض الاتفاق النووي. وقال إنّ "إيران تكره إسرائيل".


اقرأ أيضاً: رواية المفاوضات النووية: 
تنازلات الساعات الأخيرة ومطالب السنوات الأولى

المساهمون