"بدنا نشوف الضفة والقدس" حلم الفلسطينيين

"بدنا نشوف الضفة والقدس" حلم الفلسطينيين

04 يونيو 2015
نشر الناشطون صورهم وهم يحملون "الوسوم" (تويتر)
+ الخط -

"#بدنا_نشوف_الضفة"، "#بدنا_نشوف_غزة"، عبارات اختصرت حملة شبابية انطلقت من قطاع غزّة المحاصر للمطالبة بتسهيل الحركة بينه وبين الضفة الغربية والقدس المحتلة، وإنهاء التعقيدات التي تعدم التواصل بين شطري الوطن.

الحملة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت باهتمام واسع من الناشطين والصحافيين الفلسطينيين، الذين نشروا صورهم وهم يحملون "الوسوم" المطالبة بزيارة أهالي قطاع غزّة للضفة الغربية، والعكس، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح تلك المطالبات.

المصور الصحافي نضال الوحيدي، كان من أوائل الصحافيين الذين نشروا الوسم المطالب بزيارة أهالي قطاع غزّة للضفة "#بدنا_نشوف_الضفة"، تلته مجموعة وسوم مماثلة من الضفة تقول "#بدنا_نزور_غزّة".

اقرأ أيضاً: المغردون الفلسطينيون يرفعون البطاقة الحمراء في وجه الرجوب 

ويوضح الوحيدي لـ"العربي الجديد" أنّ فكرة الوسم جاءت نتيجة متابعة صفحات الـ "فيسبوك"، ورؤية عدد من الصور لأشخاص يزورون الضفة عن طريق مؤسسات دولية ومؤسسات خاصة، في ظل حرمان أعداد كبيرة من الزيارة، بحجة عدم صدور التصاريح من الاحتلال.

ويضيف "نطالب بتسهيل حركة المواطنين الفلسطينيين بين المدن الفلسطينية، نحتاج إلى رؤية الضفة الغربية وجبالها وسهولها وقراها، ويحتاج أهالي الضفة إلى رؤية غزّة، ورؤية بحرها"، موضحاً أن الحملة لاقت صدى، وستقوم بتفعيل الوسم بشكل أكبر من أجل إيصال الفكرة.

مؤسسة فلسطينيات التي تعنى بالصحافيات الفلسطينيات كانت من أوائل المؤسسات الداعمة للحملة، خاصة في ظل منع عدد من الصحافيات من المشاركة في دورة "الحساسية الجندرية"، التي يعقدها مركز التدريب التابع لـ"جامعة بيرزيت" في الضفة الغربية.

وتقول مديرة المؤسسة، وفاء عبد الرحمن لـ"العربي الجديد" "إنّ الصحافيات يعانين نتيجة منع تحركهن بسلاسة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ما حرمهن من المشاركة في العديد من الدورات التدريبية، وحرمان طواقم المؤسسة من التقاء كوادرها العاملة في شطري الوطن".

وتشدد عبد الرحمن على أهمية وجود كوتا للمؤسسات المحلية في تصاريح الدخول بين غزّة والضفة، مثل الكوتا التي يحظى بها التجار والمؤسسات الدولية، مبينة أن هناك "ضبابية كبيرة" في إصدار التصاريح.

وتقول الصحافية منى خضر، منسقة مؤسسة فلسطينيات في غزّة: "يجب أن يكون هناك تسهيلات حقيقية من أجل خروج أهالي قطاع غزّة إلى الضفة والعكس، وأن يتم التعامل مع الجميع بالعدل والتساوي، دون أي انتقائية أو ازدواجية في المعايير"، مشيرةً إلى النية بتفعيل الوسم عبر تظاهرة إلكترونية.

أما الصحافية ميرفت أبو جامع، وهي إحدى الصحافيات اللواتي لم يتمكن من الخروج لتلقي الدورة التدريبية في مركز التدريب التابع لـ"جامعة بيرزيت"، فتقول "لم أتمكن من زيارة الضفة والمشاركة في الدورة بسبب عدم صدور التصريح الخاص بي في الوقت المحدد للزيارة".

وتضيف لـ"العربي الجديد" "قبل فترة قصيرة لم أتمكن من الخروج للمشاركة في تدريب آخر خاص بالتواصل الاجتماعي، وهذا دفعني للمشاركة في تفعيل وسم "بدنا_نزور_الضفة"، وسنواصل التحرك حتى يسمع الجميع مطالبنا، ويتم تسهيل الحركة بين مدننا الفلسطينية".

اقرأ أيضاً: الغزيّون يغرّدون: #‏يا مصر_افتحي_معبر_رفح

المساهمون