ماذا قال الناشطون عن ظهور الأسد المفاجئ؟

ماذا قال الناشطون عن ظهور الأسد المفاجئ؟

07 مايو 2015
ظهر الأسد بشكل جاد بعيداً عن نكاته المتكلفة (تويتر)
+ الخط -
أطلّ الرئيس السوري بشار الأسد في ظهور علني مفاجئ له، من العاصمة دمشق، بعد سلسلة الانتصارات التي حققها الجيش السوري الحر على قواته، وكان آخرها تحرير مدينة إدلب وجسر الشغور.

وتداولت وسائل إعلامية مقرّبة من النظام السوري، أمس، صوراً تظهر الأسد وهو "يشارك في تكريم أبناء شهداء الحرب على سورية والذين أكملوا مسيرة آبائهم وانتسبوا إلى الكليات العسكرية بمختلف صنوفها"، كما قالت. 


واعترف الأسد، محاطاً بحشود من الناس، بهزائم جيشه قائلاً: "نحن نخوض حرباً، وليس معركة بل عشرات المعارك، وفي الحرب كل شيء يتبدّل، عدا الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار". وتعهّد الأسد بفك الحصار عن جنوده العالقين في المستشفى الوطني على مشارف جسر الشغور.

غابت عن حديث الأسد نكاته المتكلفة، ظهر بشكل جاد، وعلامات الارتباك والقلق واضحة عليه، كحال جيشه هذه الفترة، وهو محاط بحشد من قوات الشرطة النسائية، مع جماهير هتفت له، كما العادة في كل ظهور تلفزيوني، الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتصميم صور هزيلة وعقد مقارنات بينه وبين رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ورئيس ليبيا السابق معمر القذافي.

اقرأ أيضاً: بالفيديو...ملكة جمال سورية: السيسي رئيسي وبشار لا يؤذي نملة

إطلالة رأس النظام مرور الكرام على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رافقتها موجة من السخرية رافقت انتشار الصور، مستهزئين من الأسد ومسرحياته المتكررة في رفع معنويات مناصريه، بعد حالة اليأس والإحباط وسلسلة الهزائم التي تكبدتها، متسألين: "كيف يحيي عيد الشهداء، وهو الذي أباد نصف الشعب".


وقال عمر السمان: "يبدو أن الطغاة يحتاجون ظهوراً أخيراً قبل النهاية. ذكّرني بالظهور الأخير لصدام قبل السقوط بحي الأعظمية عام 2003 عند دخول الجيش الأميركي بغداد، ظهر صدام حينها ليقول لجمهوره إنه بخير وإن بغداد لم تُحتل من الأميركي وما زالت تحت سيطرته، في حين كان الجيش الأميركي داخل قصوره التي فر منها، وبشار الأسد يريد أن يؤكد لجمهور من الشبيحة والخرفان التي تؤيده أنه ما زال قوياً ومسيطراً، وأنه لا يخشى الظهور بين الناس، وأيضاً الظهور الأخير لمعمر القذافي قبل القتل".

وقال علاء مصطفى إن "ظهور الأسد يأتي ضمن مناوشات الحرب النفسية، إذ روج الإعلام العربي نبأ تركه لدمشق عقب معارك إدلب والقلمون، فظهر ليكذبهم ويؤكد قدرته. يريد أن يوهم الناس بأنه ما زال في قوته وهو أصلاً في أشد لحظات ضعفه، وظهوره ليس سوى نهاية النهاية".

اقرأ أيضاً: 7 أيار... يوم #سقط_القناع عن "حزب الله"

وكتب غسان ياسين: "بعد أن كسرت يد غلام طهران في اليمن، ها هو بشار اليوم بعد نصر الله باﻷمس، تبدو عليه علامات الرعب والارتباك"، وعلّق آخر: "انظروا إلى يديه الجافتين، وإلى وجهه خالي الملامح. طريقة وقوفه المهزوزة، الأسد من مدرسة أبناء الشهداء الذين قتلهم والده ومشى في جنازتهم، أكرر.. انظروا إلى يديه هل هاتان يدا رئيس أم يدا جزار شارف على الموت؟".

المساهمون