لماذا ارتفع سعر الصحف المغربية؟

لماذا ارتفع سعر الصحف المغربية؟

07 مايو 2015
+ الخط -
رفعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أسعار الجرائد الورقية اليومية، ابتداء من يوم الإثنين الماضي، بمعدل درهم واحد للصحيفة، فانتقل الثمن من 3 دراهم إلى 4 دراهم، معللة ذلك بما وصفته بالأزمة الخانقة التي يعرفها قطاع الصحافة المكتوبة في المغرب.

وعزت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف قرار الزيادة إلى "ضرورة الحفاظ على الاستمرارية، والتعدد، والقدرة على القيام بالوظيفة المجتمعية للصحافة المغربية، والحفاظ على مناصب الشغل، ولمواجهة التحديات المهنية والاقتصادية للإعلام المكتوب".

وأفاد نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، بأن 9 من 10 من المغاربة الذين يقرأون الصحف لا يشترونها، كونهم يحصلون عليها من خلال الأكشاك، أو عبر تدويرها فيما بينهم في المقاهي والفنادق، مشيراً إلى أن "مبيعات الصحف لم تتجاوز 300 ألف نسخة".

ولفتت الفيدرالية، في بيان، إلى أن أزمة الصحافة الورقية بالعالم لما وصلت إلى المغرب، كانت لها آثار أقوى نظراً للاختلالات الهيكلية التي ظلت تعاني منها صحافة المغرب، وخصوصاً الضعف الكبير للقراءة، والمنافسة غير المتكافئة في سوق الإعلان بالبلاد.

وفيما دافعت فيدرالية ناشري الصحف عن الزيادة في أسعار الصحف الورقية، على اعتبارها "إجراء مصيرياً يرمي إلى بقاء الجرائد على قيد الحياة"، ذهب معارضون للقرار إلى أن الزيادة في ثمن الصحف "غير مبررة، بداعي أن شركات نشر الصحف مدعومة من الدولة".

وقال الدكتور محجوب بنسعيد، الخبير في التواصل ورئيس قسم الإعلام في "الإيسيكسو"، لـ "العربي الجديد" إن الزيادة في سعر الصحف الورقية تبدو مبررة، ما دام إنتاجها يتطلب مصاريف متعددة ومتزايدة، من قبيل توفير المتطلبات التقنية والمادية وأجور العاملين وغيرها.

ولفت بنسعيد إلى أنه، من جهة أخرى، الزيادة غير مبررة، بالرجوع "إلى معيار جودة المادة الإعلامية للصحف"، مبرزاً أن "الصحف الورقية ما زالت تعتمد كثيراً على تقديم الأخبار الموجودة والمنشورة على الإنترنت والصحف الإلكترونية بشكل عام".


إقرأ أيضاً: انتقادات لحرية الصحافة بالمغرب... والحكومة: هذا ظلم

دلالات

المساهمون