انطلاق الدورة الثالثة للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب

انطلاق الدورة الثالثة للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب

19 مايو 2015
+ الخط -


بدأت اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة العادية الثالثة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، في القاهرة. برئاسة نائب وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، الدكتور عبد الله الجاسر، "نيابة عن وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي"، وبحضور وزراء الإعلام ورؤساء أجهزة الإعلام في الأردن والإمارات والبحرين والسعودية والكويت ومصر ولبنان والمغرب وموريتانيا. وبحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد في الجامعة العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال. 

وطالب الجاسر في كلمته الافتتاحية، بضرورة تفعيل وتنفيذ القرارات الصادرة عن وزراء الإعلام العرب. خلال السنوات الماضية، خاصة في ما يتعلق بالاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، والتي أعدتها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية.

وبضرورة وضع الآليات المناسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال خطط تنفيذية للتصدي للإرهاب والأفكار المتطرفة. كذلك دعا الجاسر، إلى تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي وتطبيق ما ورد في هذه الوثيقة لمجابهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة.

كما شدد على أهمية تفعيل خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والتي أعدت منذ سنوات لمخاطبة الآخر حيث رصد لها 21 مليون دولار في حينه. واقترح الجاسر إعادة اللجنة الدائمة للإعلام العربي "الملغاة حالياً"، كآلية لإعداد مشروع جدول أعمال وزارء الإعلام العربي.

ومتابعة قراراته باعتبارها آلية تنفيذية تضم رؤساء أجهزة الإعلام. وطالب الجاسر بدعم اتحاد إذاعات الدول العربية، باعتباره أحد الأذرع الفنية للعمل الإعلامي العربي المشترك، مشيراً إلى قيام الاتحاد، في وقت سابق، بفتح المجال للقطاع الخاص للانضمام إلى الاتحاد في المجال المسموع والمرئي. من جانبها أكدت أبو غزالة أنها أعدت خطة تنفيذية وخارطة طريق لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب. وستطرحها أمام الدورة الجديدة للمكتب التنفيذي، لدراستها تمهيداً لطرحها أمام وزراء الإعلام العرب بعد غد.

اقرأ أيضاً: "اتحاد الصحافيين العرب" يدين انتهاكات حريّة الصحافة... ويبرّرها! 

وأضافت أبو غزالة، أن الأمانة العامة أدرجت على مشروع جدول الأعمال موضوع خطة التحرك الإعلامي في الخارج، التي أقرّها وزراء الإعلام العرب في 2006 بهدف تفعيلها، وبدأت الأمانة العامة إضافة نوعية لهذه الخطة من خلال عقد منتديات إعلامية ستبدأ في نيويورك، خلال العام الجاري حول دور الإعلام العربي في مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أبو غزالة أن الأمانة العامة، أعدّت دراسة لعرضها أمام اجتماع اليوم بشأن تدشين منصة إذاعية وتلفزيونية عبر شبكة الإنترنت بخلاف البوابة الإلكترونية الحالية باللغتين العربية والإنجليزية. وأكدت أبو غزالة، أن الإعلام العربي، أصبح يلعب دوراً محورياً مهماً في متابعة تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطورات الراهنة.

من جهته أكد مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، فوزي الغويل، أهمية الاجتماع، لافتاً إلى أن جدول أعماله يضم عدداً من البنود التي تهدف إلى تحديث الخطاب الإعلامي العربي وفق لغة جديدة تعتمد على الاقتراب من الآخر ومخاطبته بطرق غير نمطية.

ويناقش الاجتماع على مدى يومين مشروع جدول أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب التي ستنعقد بعد غد "الخميس" برئاسة دولة الإمارات. ويتضمن جدول الأعمال 17 بنداً، تبحث في قضايا الإعلام العربي وآليات تطويره ورؤاه الاستراتيجية.

ومنها متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية، والقضية الفلسطينية. واختيار المحور الفكري للدورة الجديدة لمجلس وزراء الإعلام العرب، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وغيرها من البنود الإعلامية.

اقرأ أيضاً: "#حريتهم_حقهم": غرِّدوا عن معتقلي الرأي


كذلك يتضمن الاجتماع بنوداً جديدة ومنها: البند الخاص بـ "يوم الإعلام العربي"، والذي يأتي اعترافاً بدور الإعلاميين والإعلام في المجتمع العربي، كمحاولة لمعالجة ما يواجهه الإعلام العربي من تحديات من جهة، ولتشجيع التواصل بين أجهزة الإعلام والإعلاميين العرب، ومواكبة تكنولوجيا الإعلام وغيرها من الأهداف التي تعمل على تطوير العمل الإعلامي العربي، المشترك من جهة أخرى، وأيضاً البند المتعلق باللجنة الدائمة للإعلام العربي؛ لاتخاذ قرار بشأن إعادة عمل اللجنة بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب. وتعديل النظام الأساسي للمجلس الوزاري، وذلك إدراكاً لأهمية هذه اللجنة ودورها في تحريك وتفعيل قرارات وزراء الإعلام العرب؛ استقراء للتاريخ، واستشرافاً لآفاق وتطلعات الإعلام العربي المشترك.

المساهمون