سقطت جسر الشغور فخرج المؤيدون عن طورهم: سنحرق دمشق

سقطت جسر الشغور فخرج المؤيدون عن طورهم: سنحرق دمشق

25 ابريل 2015
محيط جسر الشغور (تويتر)
+ الخط -
بعدما وعد عضو مجلس الشعب السوري، أحمد شلاش، بحلاقة شواربه على الهواء مباشرة، في حال بقي"الإرهابيون"، على حد وصفه، داخل مدينة إدلب لمدة عشرة أيام، ولم يحلقها حتى الآن، عاد مؤيديون للنظام السوري للوعيد من جديد، بعد سيطرة كتائب المعارضة المسلّحة على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي، والمتاخمة للاذقية، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.

"سنحرق دمشق، ونرجع للاذقية للدفاع عن أهلنا"، هكذا عقّب أحدهم على خبر خروج جسر الشغور عن سيطرة النظام، على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. بينما اندرجت تعليقات كثيرة أخرى من قبل المؤيدين للنظام، تتوعّد باستعادة المدينة في أقرب فرصة، و"الدعس على الإرهابيين، أينما كانوا"، مشيرين للمرة المئة أنّ ما تعيشه "سورية هو حرب كونية وعلنية". 


[اقرأ أيضاً: سورية... مقبرة الصحافيين الكبرى]

وما إن انتشرت أخبار تفيد بسيطرة المعارضة على جسر الشغور صباحاً، حتى بادرت كل وسيلة إعلام تابعة للنظام او مقرّبه منه لتكذيب الأخبار، كل واحدة على طريقتها. فقناة "الميادين،" المقرّبة من النظام، قالت إنّ"الجيش السوري يعيد انتشاره في جسر الشغور"، في حين نشرت وكالة أنباء "سانا" الرسمية: "قواتنا المسلّحة تقوم بتعزيز مواقعها الدفاعية وتوجيه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين وخطوط إمدادهم في جسر الشغور". أمّا قناة "سما"، فاكتفت في نشرتها الإخبارية المقتضبة بالقول: "خلافاً لما خطط له تنظيم القاعدة وحلفاؤه، صمدت مدينة جسر الشغور". 

وفي حين ركّزت وسائل إعلام النظام وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على "تصويب الأخبار الكاذبة، وتوضيح معالمها"، على حد تعبيرها، صبّ المؤيدون جلّ غضبهم في التعليقات أسفل تلك الأخبار. فكتب أحدهم، ويدعى علي فاضل: "انتوا قناة إعلام وطنية.. انتوا قناة ****.. خليكن عالموز وفوائدو"، فيما عقّب وسام إسماعيل: "إعلامنا بيكون عم يصوّر شي منظر طبيعي". وأمّا شخص يدعى أحمد حمود، فكتب: "أنا ما عم افهم شغلة، انو ليش ما بتحكوا إلا لبعد ما نخسر، ليش ما بتنقلو أول بأول".

 وعلى الجانب الآخر، أبدى نشطاء معارضون فرحتهم بـ"تحرير جسر الشغور"، فكتبوا "جايينك يا لاذقية. ومن أبرز التعليقات التي جرى تداولها، استهزاءً بإعلام النظام ورموزه،  كانت أنّ "النظام انسحب من جسر الشغور، لأن مفتيه حسّون اعتبر القتال في شهر رجب حرام"، وأنّ "شريف شحادة، قال: لا يوجد في سورية مدينة اسمها جسر الشغور".

المساهمون