تسريبات مرسي: "الواد عبد الغفار بقى وزير"

وكان الفيديو، هو أحد تسريبات لجريدة الوطن، التي اعتادت تقديمها عن مرسي، ويرجع توقيتها لأسابيع قليلة عقب إعلان عزله. في الفيديو تحدث مرسي، عن وجوب إقالة "عجائز النظام" وعدم التجديد لهم، وترك الفرصة "للصغيرين يطلعوا". ثم تطرق في حديثه للوزير الجديد بقوله: "الأخ الواد اللي كان ماسك أمن الدولة عبد الغفار يروح".

وتداول الناشطون وصف مرسي للوزير بـ"الواد"، كنوع من السخرية منه، والتقليل من شأنه، وكسر هيبة المنصب الأمني الرفيع.

واستقبل عدد من الناشطين، تحديداً هؤلاء المؤيدين لمرسي، الفيديو بحفاوة بالغة، ونشروه على نطاق واسع، باعتباره، وفقا لرؤيتهم، دليل إدانة في حق الوزير الجديد الذي ذكره الرئيس المعزول بالاسم، في سياق تطهير وزارة الداخلية.

[اقرأ أيضاً:مواقع التواصل: هل تصحّ إقالة رسول مبتعث؟]

في الوقت الذي اعتبره البعض محاولة من السيسي، للتخلص من شركائه في الانقلاب، وتمهيد الطريق لمصالحة مع المعارضين، وعلى رأسهم "الإخوان"، وذلك بتعيينه لأحد القياديين الذي لم تلوث أيديه بدماء المعارضين، ولم يشارك في أي من الأحداث التي تعد حجر عثرة في طريق المصالحة.

[اقرأ أيضاً: مواقع التواصل الاجتماعي: أهلاً بكم في كوكب القرود]

أحد الناشطين، حاول لعب دور الحيادي وقال: "‏سمعت تسريبات كتير للسيسي، طب علشان محدش يتهمنا بالانحياز اسمع تسريب لمرسي: الواد مجدي عبد الغفار وزير داخلية".  في حين اعتبر البعض حديث مرسي عن عبد الغفار بالاسم، استشرافاً منه لخطورة دوره، فقال أحدهم:"معنى ان مرسي يذكر عبد الغفار بالاسم، انه ثعلب وخطر وعشان كده استبعده". في الوقت الذي أرجعها البعض لفطنة مرسي، ومحاولة حرقه لعبد الغفار، حتى لا تتم الاستعانة به في مهام مستقبلية، فقال أحدهم:"مرسي علم على عبد الغفار، عشان مينفعش بعد كدة طبلة ولا طار".