قطر: مؤتمر "حرية الرأي والتعبير" يدعو لميثاق شرف للإعلاميين
في ختام أعمال المؤتمر الدولي لـ "حرية الرأي والتعبير في العالم العربي – بين الواقع والطموح" دعا المشاركون إلى صياغة ميثاق شرف للإعلاميين العرب، والعمل على تشكيل شبكة عربية للدفاع عن حرية التعبير والرأي ورصد الانتهاكات وتوثيقها.
كما شدد المشاركون على ضرورة تكثيف الاتصالات بالمقرر الخاص المعني بحرية التعبير للضغط على الدول العربية وإلزامها بتطبيق التعهدات الدولية في هذا الشأن. أقيم المؤتمر في الدوحة، وهو من تنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بمشاركة إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية، على مدى يومين.
ولفت المؤتمر أيضاً الى ضرورة إيجاد آلية إقليمية تدين خطابات الكراهية وتحث على ملاحقة العاملين على تأجيجها. والتزام المؤسسات الإعلامية بتوفير التدريبات الكفيلة بإبعاد الصحافيين، والإعلاميين عن الوقوع في ترويج خطابات الكراهية ومبادئ الصحافة الأخلاقية، إضافة إلى إنشاء مرصد حقوقي لتتبع خطابات الكراهية في وسائل الإعلام، وحثّ الحكومات في الوطن العربي على تعديل تشريعاتها لصيانة حرية التعبير والرأي.
[إقرأ أيضاً: قطر: انطلاق مؤتمر "حرية التعبير في العالم العربي"]
وفي جانب تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، دعا المشاركون إلى العمل على تطوير برامج تعليمية بحقوق الإنسان وفق القيم الكونية ومواصلة العمل عربياً من خلال الورش والمؤتمرات من أجل تكريس الفهم السليم لحرية الرأي والتعبير والانتهاكات التي تتعرض لها.
كما طالب المؤتمر وسائل الإعلام، التي تتبنى نهج الديمقراطية والحريّة في العالم العربي، بزيادة مستويات التعاون والتنسيق فيما بينها بهدف دعم صوتها في مقابل الإعلام الرسمي المناهض لهذه القيم، فضلاً عن زيادة التنسيق بين هذه الوسائل ومنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بهدف دعم المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات، وخاصة المعتقلين منهم.
[إقرأ أيضاً: المرزوقي: سأبقى مدافعاً عن حرية التعبير]
وقد سلط المؤتمر الضوء على مدى يومين، على أفضل الممارسات التي تنتهجها الدول ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام لضمان احترام حرية التعبير وتطبيقها وحمايتها، وكيفية مناهضة خطابات الكراهية والتعصب والتمييز وضعف الوعي العام كأبرز مهدد لبسطها وكفالة التمتع التام بها حول العالم. فضلاً عن المعايير والمبادئ التي تحكم وتفسر حرية التعبير في القانون الدولي لحقوق الإنسان. كما يتطرق المشاركون إلى دور الآليات الدولية لحقوق الإنسان في مجال حماية وتعزيز حرية الرأي والتعبير ومدى تطبيقها واحترامها وحمايتها محلياً ودولياً.
