"حماس إرهابيّة".. "أيوة كدة يا عدالة"!

"حماس إرهابيّة".. "أيوة كدة يا عدالة"!

28 فبراير 2015
حماس اعتبرت القرار صادماً وخطيراً(Getty)
+ الخط -

"قرار عار، وحكم والعدم سواء، ومحاكمة سياسية"، بهذا المعنى جاء طوفان ردود الأفعال على حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، المصرية، السبت، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية، (حماس)، حركة إرهابية، الذي ما لبث أن انتشر، حتى اكتسح تويتر بألوان أعلام الحركة الوحيدة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني التي ضربت قلب إسرائيل.

وعمّت مواقع التواصل الاجتماعي ـ باستثناء القلّة المؤيدة للنظام العسكري في سرائه وضرائه ـ حالة من التضامن مع حماس، ودشن الناشطون أكثر من هاشتاج، معبّرين عن تأييد الحركة، مثل #حماس_منا_ونحن_منهم و#حماس_مقاومة.

وكان أول تعليق للحركة على حسابها الرسمي على الحكم على تويتر: "‏قرار المحكمة المصرية بإدراج حماس منظمة "إرهابية" هو صادم وخطير، ويستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقلب للمعادلات ليصبح الاحتلال صديقاً والفلسطيني عدواً".

الداعية السعودي المعروف، سلمان العودة، عبّر عن دعم "حماس" في تغريدتين، أولاهما بقوله: "حماس رمز للمقاومة الوطنية الرشيدة الناجحة (لن يضرهم مَن خذلهم ولا من خالفهم)، وهم منصورون بإذن الله #حماس_منا_ونحن_منها".، والثانية قال فيها: "‏قرار المحكمة المصرية باعتبار حماس منظمة إرهابية عار كبير يلوث سمعة مصر، وهو محاولة يائسة لتصدير أزمات مصر الداخلية. #حماس_مقاومة".

الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه، تعجبت بشدة من حكم المحكمة المصرية، ونقلت عن الإعلام الإسرائيلي احتفاؤه بما حدث وقالت: "الإذاعة العبرية تقارن بين قرار مصر اعتبار حماس تنظيماً إرهابيا، وقرار أوروبا تبرئتها من "الإرهاب"، وتقول: من يحتاج أوروبا في وجود السيسي"، وأشارت إلى شيء يعكس عبث المشهد بشدة، وقالت: "هل تعلم أن القانون الإسرائيلي لا يسمح بتصنيف حماس منظمة إرهابية، كي لا يكون عليه عبئ اعتقالهم كلهم، فيصفهم بمُخربين لتكون العقوبة شخصية".

البرلماني الكويتي د. جمعان الحربش، أراد أن يعرف من هو الإرهابي الحقيقي وقال: "العالم يعلم أن الإرهابي هو من قتل الآلاف من الصائمين القائمين في رابعة والنهضة، ومن حاصر غزة أشد من حصار الصهاينة"، وأضاف الناشط سامح الخطاري: "حين يصف قضاء الانقلاب حماس حركة إرهابية وهي التي لم يثبت ضدها القيام بأي عملية إلا ضد الصهاينة ولتحرير فلسطين، فإننا أمام نظام مصري صهيوني".

الإعلامي محمد ناصر اعتبر حكم المحكمة بداية لإضفاء الشرعية على عمل عسكري قريب ضد حماس، وقال: "اعتبار حماس منظمة إرهابية ما هو إلا الخطوة التمهيدية لخطوة عسكرية ضد حماس. للأسف الشديد السيسي يريد إنقاذ رقبته بآخر كارت وهو إرضاء الصهاينة"، وأكد البرلماني المصري حاتم عزام أن حماس حركة مقاومة حين قال: "ستظل المقاومة مقاومة وسيظل العدو عدواً وستظل مقاومة حماس تاجاً للعزة في زمن اشترى فيه العدو كراسٍ للحكم بالوكالة مؤكد أنها إلى زوالٍ قريب".

وتساءل البرلماني الكويتي وليد الطبطبائي عن السبب وراء الحكم الغريب، وقال: "شعب غزة، والذي تمثل حماس العمود الفقري له، هو رمز البطولة والصمود بوجه أكبر قوة عسكرية بالمنطقة.. فكيف يعقل أن تعتبرها محكمة مصرية إرهابية"، واعتبر القيادي بحزب البناء والتنمية د. طارق الزمر الحكم أكبر خيانة للأمة وقال: "اعتبار حماس جماعة إرهابية خنجر مسموم في ظهر القضية الفلسطينية، كما يعد أكبر خيانة للأمة على مدى قرن".