اعتقال صحافيين فرنسيين في المغرب

اعتقال صحافيين فرنسيين في المغرب

16 فبراير 2015
(فرانس برس)
+ الخط -
اعتقلت قوات الأمن المغربية مساء أمس الأحد، في العاصمة الرباط، صحافيين اثنين يعملان لصالح قناة "فرانس 3" الفرنسية، خلال قيامهما بإجراء مقابلة صحافية داخل مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبب عدم حصولهما على ترخيص قانوني للعمل.

وقال يوسف الريسوني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية غير حكومية: "مساء أمس قدمت ثلاث عربات للشرطة، وحاول العناصر الدخول إلى مقر الجمعية واعتقال صحافيين فرنسيين، لكن العاملين رفضوا فتح الباب".

وأضاف الريسوني أن عناصر الشرطة استغلوا وصول سيدة تعمل في المكان، فدخلوا "وقاموا باعتقال الصحافيين ومصادرة معداتهما، ولا نعرف إلى أين تم اقتيادهما".

من جانبه أوضح أحمد الهايج مدير الجمعية أن ستة من عناصر الأمن قدموا صباح الأحد إلى مقر الجمعية "وطلبوا منّا تسليم صحافيين فرنسيين يعملان لصالح فرانس 3، لكننا رفضنا".

وأضاف الهايج: "لم يقدم رجال الأمن أي ورقة تثبت هويتهم كما لم يقدموا أية وثيقة تأمر باعتقال الصحافيين، في المقابل أخبرونا بأنهما لا يملكان ترخيصا قانونيا للتصوير في المغرب".

وحاولت "فرانس برس" الاتصال بالسفارة الفرنسية لتعرف مصير الصحافيين من دون نتيجة. ولم يعرف اسم الصحافيين.

ويتزامن اعتقال الصحافيين مع زيارة رسمية قام بها برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسية إلى المغرب السبت، كأول زيارة لمسؤول رسمي فرنسي عقب استئناف الرباط وباريس التعاون القضائي والأمني، بعد انقطاع دام قرابة السنة بسبب حوادث دبلوماسية.

وسبق للسلطات الأمنية ان احتجزت فريقا صحافيًا لفرانس 24 باللغة العربية في 23 كانون الثاني/يناير (إبان الأزمة) حين كان يقوم بتصوير برنامج شهري، بحجة غياب ترخيص للتصوير، ولم تفرج عنه حتى سلّمها الصحافي المسؤول تسجيل البرنامج لتعيد الشريط بعد يومين ويتم بثه.

اقرأ أيضاً: صحيفة مغربية: لا فرق بين هولاند وهتلر

المساهمون