#ليش قتلوه: الجيش المصري يقتل مريضاً عقلياً من غزة

#ليش قتلوه: الجيش المصري يقتل مريضاً عقلياً من غزة

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
26 ديسمبر 2015
+ الخط -

خلع الشاب الغزّي إسحاق حسان ملابسه على بعد أمتار فقط من سياج مهترئ على حدود غزة ومصر البحرية، وسار أمتاراً قليلة جداً، قبل أنّ يمطره جنود مصريون مرابطون في برج عسكري بنيران أسلحتهم، فاستشهد وأُخذت جثته وذهب الجنود بها.

كان إسحاق مريضاً عقلياً ويعاني اضطرابات نفسية، وكان شرطي من الأمن الوطني المنوط به حراسة الحدود من الناحية الفلسطينية يشير إلى الجنود المصريين بأنّ الشاب مختل عقلياً، لكنّ ذلك لم يشفع لإسحاق، الذي ما كان لقصته أن يُكتب عنها لولا فيديو بثته قناة الجزيرة يظهر وحشية قتله.

الفيديو يُظهر بوضوح قدرة الجيش المصري على اعتقال الشاب الغزّي أو تحذيره، وهو لم يشكل أي خطر عليهم بالطبع، وعملية قتله اعتبرها فلسطينيون استهتاراً، ما استدعى إطلاق هاشتاغ "#ليش_قتلوه" و"#‏الجيش_المصري_يعدم_فلسطيني".‬

وكتب أيمن حرارة على "فيسبوك": "عندما يتجاوز أحدهم حدود دولة ما، يقوم حرس الحدود إما بتحذيره، وإذا لم يتجاوب بإمكانك اعتقاله، أو حتى إصابته في مكان ما في جسده وليس قـــتله، جيش مصر العظيم فاسد مجرم بلا عقيدة"، وتساءل أيمن: "بماذا كنتم تفكرون حين تقتلون شخصاً أعزل؟! معقول القتل لديكم أصبح بهذه السهولة؟!".

من جهته، كتب أدهم أبو سلمية: "#‏ليش_قتلوه‬ وهو أعزل، وفي البحر وبلا ملابس والكل يشير للجيش المصرى أنه مختل عقليا، في أي دين يكون هذا الظلم؟".


وأراد أبو عمر وائل، على صفحته، تذكير المصريين بأنه "خلال ثورة يناير انقطعت الإمدادات عن الجيش المصري على الحدود الممتدة مع قطاع #‏غزة،‬ والتي تزيد عن 11 كيلومتراً، فما كان من قوات الأمن الوطني إلا أن تعطيهم كل ما ينقص عليهم من ماء وطعام". واليوم، وفق وائل، "وبكل وقاحة يطلقون النار على الحدود الزائلة.. هذا آخر المعروف".‬

وكتب أحمد أبونصر: "لو كان هذا الكائن تجاوز الحدود على معبر طابا لما تجرأوا على قتله. الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية لا يصيبهم الرصاص المصري".

أما فادي العصار، فقال: "من يقتل أبناء شعبه ويسجن علماء الأمة لن يؤثر عليه أن يقتل أيّ إنسان، لأنه نظام السيسي.. إجرام ووحشية". 

من جهته، أكدّ الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، عقب انتشار الفيديو، أنّ المشاهد الصادمة التي بثتها وسائل الإعلام لإعدام المواطن المضطرب نفسيا وعقليا إسحاق حسان، ظهر الخميس الماضي، على يد الجيش المصري على بعد أمتار من حدود رفح، تظهر مدى بشاعة الفعل.

وقال البزم: "نحن أمام حالة إعدام بدم بارد في وضح النهار، بالرغم من أن الشاب كان أعزلا وعاريا تماما، وكذلك رفض الجنود المصريون الاستجابة لصرخات ونداءات وإشارات رجال الأمن الفلسطيني بعدم قتل الشاب، إلا أنهم أصروا على إعدامه دون مراعاة لإخوة الجوار".
وأدان الناطق باسم داخلية غزة بشدة هذا الفعل المستهجن، والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية، داعياً السلطات المصرية لفتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة.

اقرأ أيضاً: مصر: محاولة اغتيال الصحافي أحمد جمال زيادة

ذات صلة

الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

المساهمون