"تويتر" بين هزيمة التطرّف ومحاربة العُنف

"تويتر" بين هزيمة التطرّف ومحاربة العُنف

26 ديسمبر 2015
التحسينات مستمرة (Getty)
+ الخط -
يحتفل موقع "تويتر" بعيده العاشر في شهر مارس/آذار القادم، ولكنه يواجه أيضاً سلسلة من التحديات مع توسّع رقعة انتشاره وارتفاع أعداد المستخدمين. القائمون على الموقع بذلوا ما بوسعهم خلال الأشهر القليلة الماضية لمحاربة العناوين السلبية والتطرّف والصفحات المحرّضة التي كثر انتشارها، إلا أن مطبات عديدة تنتظر الموقع.

وبحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، "تويتر" بحاجة لتفاعل أكبر مع الجمهور، بخاصة أن العناوين الأخيرة كان لها أثر سلبي على عدة مشاهير، منهم مستخدمات إناث قررن إغلاق حساباتهن والابتعاد عن شبكات التواصل.

اعتبر تأثير الحسابات التي تروّج للتطرف ولجماعات مثل "داعش" على "تويتر"، سلبياً بامتياز، إلا أن الموقع يحارب ويحاول تخطي تلك العقبات عبر متابعة الحسابات وإغلاقها بخاصة مع تولي جاك دورسي إدارة الموقع.

وفي مقابلة مع صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، أكّد بروس ديسلي، مدير موقع "تويتر" في أوروبا أن متابعة الحسابات المشبوهة وإغلاق كل حساب يعكس تصرفات سلبية أو يروّج للعنصرية أو يحرّض من أولويات الموقع وهي مهمة مستمرة. وشرح ديسلي أن "تويتر" بات يطلب من المستخدمين التعريف عن أنفسهم في حال تم التبليغ عن أي إساءة مصدرها حسابهم، وذلك للتأكد من أن لكل مستخدم حساب "تويتر" واحد فقط وليس عدة حسابات.

طريقة أُخرى شرحها ديسلي وهي تشجيع المستخدمين على مشاركة لائحة الحظر الخاصة بهم، ليستطيع مستخدمون آخرون الاطلاع عليها والحذر من الحسابات المشبوهة أو الحسابات التي تعرّضت للحظر بسبب سوء استخدامها.

وكان القائمون على "تويتر" قد أعلنوا خلال عام 2015 أنهم فشلوا حتى الساعة في التعامل مع المتطفلين والحد من تأثير المنشورات السلبية على الموقع واعدين المستخدمين بمزيد من التحديثات التي ستساهم بمنحهم قدرة أوسع على التحكم بحساباتهم، وحمايتها من الحظر أو الاختراق أو من المستخدمين الآخرين الذين قد يشكّلون تهديداً.

من جهتها أكدت لورا هيغنز، ممثلة المركز البريطاني لتأمين الإنترنت، أن "تويتر" قد قام بتحسينات ملحوظة خلال السنة المنصرمة وعمد إلى إيقاف عدد من الحسابات التي أساء أصحابها استخدامها، حيث عمد "تويتر" إلى حظر كل من كرر أخطاء حذره الموقع من تكرارها.

اقرأ أيضاً: "فايبر وينك" يُنافس "سناب تشات"

المساهمون