قرصان في "أنونيموس" يكشف: هكذا نُحارب "داعش"

قرصان في "أنونيموس" يكشف: هكذا نُحارب "داعش"

30 نوفمبر 2015
حربهم على "داعش" انطلقت (Getty)
+ الخط -

بعد أن أعلنت "أنونيموس" حربها على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عقب هجمات باريس الإرهابية، في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، أوضحت المجموعة الأساليب التي قد تعتمدها للسيطرة على نشاط التنظيم.

في حديث مع موقع "ذا فيكس"، أوضح كريغ هوش، أحد الأعضاء الناشطين في"أنونيموس" كيفية عمل المجموعة، مشيراً إلى أنّه لا يخشى التواصل مع الإعلام، هو الذي، بحسب توصيفه، "تقاعد" وابتعد عن القرصنة مع المجموعة، ليتمحور عمله على مشاريع متنوعة، ومنها إنشاء شبكة "ريبيل نيوز" في ماساتشوسيس، وهي شبكة متخصصة في نقل الأخبار التكنولوجية والقرصنات.

وردا على سؤال عما تفعله مجموعة "أنونيموس" للسيطرة واختراق نشاطات "داعش" الإلكترونية، قال هوش "تُعجبني عبارة "قرصنة"، ولكننا في الواقع لا نعمل على قرصنة شيء اليوم. جلّ ما نقوم به هو البحث والتحري والمتابعة والاستقصاء، لنتمكن من تحديد نشاطات المجموعة، وتوزعها جغرافياً، والسبل التي تعتمدها للترويج لنفسها، ومناطق البثّ".

وأضاف "ما يروقني في العمل هو إمكانية مشاركة أي شخص موثوق به في عملية البحث والترصّد والمتابعة، وهي خطوات ستسمح لنا مستقبلاً باستباق نشاطات الإرهابيين".

وشرح هوش أن "أنونيموس" تحاول التخفيف من وجود "داعش" على شبكات التواصل، لأن وجودها هو ما يعزز انتشار صيتها، خاصة بين المجموعات الشبابية.

ومن الصعوبات التي واجهتها "أنونيموس"، بحسب هوش، كانت "مهارة الهاكر البريطاني الشهير جنيد حسين الذي انضمّ إلى صفوف "داعش" ونقل لهم خبرات كبيرة استطاعوا الاستفادة منها". وأضاف "حصل تعادل خبرات في مرحلة معينة بين "أنونيموس" و"داعش"، وبات من المستحيل أن تتفوق مجموعة على أخرى، حزنت لمقتل جنيد بالتأكيد، ولكن من الصعب إعلان الحداد على شخص انقلب ضد مجموعتنا، لنكتشف لاحقاً أنه سخّر قدراته وذكاءه لمساعدة ودعم إرهابيين".

كما أكّد هوش، أن الخبرات التي اكتسبها "داعش"، لا بد أن تكون قد نُقلت إليه من شخص ماهر انخرط في مجال القرصنة منذ سنوات، وهو أمرٌ يُسهّل على التنظيم التستر على أعماله وهجماته حتى اليوم.

وختم هوش: "التبليغ عن حسابات "داعش" يجعل من وجودهم على شبكات التواصل أمراً معقداً، لأنهم بذلك مضطرون إلى إعادة التعريف عن نفسهم، وخلق حسابات جديدة كل فترة، وهو أمرٌ يُضعف من مصداقية وجودهم، حيث سيعمد البعض بالتأكيد إلى التشكيك في صحة الحسابات. بالإضافة إلى ذلك، الحصول على متابعين مهتمين على مواقع التواصل أمر معقّد وتحدٍ حقيقي. التبليغ عن حساباتهم ضروري لإضعافهم".


اقرأ أيضاً: انتشار الشائعات: الإعلام ضحية حرب "أنونيموس" على "داعش"؟

دلالات

المساهمون