"ريتويت" ريتا خوري: سنة ثالثة من النجاح

"ريتويت" ريتا خوري: سنة ثالثة من النجاح

12 نوفمبر 2015
لا مانع من إعادة تجربة "الحلقة الأضعف" (ميشال بوسكيت)
+ الخط -
بعد أكثر من 500 حلقة إذاعية وسنتين ونصف على انطلاق البرنامج، أصبح "ريتويت" الذي تقدّمه المنتجة والإعلامية، ريتا خوري، صباح كل يوم، على إذاعة "مونت-كارلو الدولية" خلاصة يومية لأهم ما يتناقله الناشطات والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. ريتا خوري، القادمة من تجربة طويلة في إذاعة الشرق وتلفزيون دبي وArt وقناة المستقبل اللبنانية تجد نفسها، اليوم، أكثر حرية ودائمة القدرة على العطاء.

كيف نشأت فكرة البرنامج؟ وما هو الصدى الذي حققه بعد سنتين ونصف على انطلاقته؟ تقول خوري، إنّه في الفترة التي انقطعت فيها عن العمل، أصبح لديّ نوع من الإدمان على متابعة شبكات التواصل الاجتماعي، في هذه الفترة تلقّيت عرضاً من إدارة "مونت-كارلو" وطُلِب مني تقديم برنامج عصري، فيه نوع من التفاعل الحيوي مع الأخبار اليومية، فكان "ريتويت". وإذا لاحظتم قبل ثلاث سنوات لم تكن هذه الفورة موجودة بشكل كبير، وكنت من الأوائل الذين طرحوا فكرة نقل التغريدات الأكثر انتشاراً مع تعليقات مؤيدة ومعارضة لنقل الصورة كاملة كما هي.

البرنامج تطوّر كثيراً في السنة الأخيرة، حيث بدأ بنقل منفرد لخبر واحد يومياً، وصولاً إلى نقل 5 أخبار ومعالجتها في سبع دقائق، هي مدة البرنامج. ويعمد اليوم إلى بثّ الحلقات المسجلّة بشكل مصوّر على "يوتيوب" بعد عرضها صباحاً. وتقول خوري "هنا وجدت هامشاً أكبر من الحرية، والفضاء المفتوح على كل شيء في فرنسا تجسّده "مونت كارلو" بشكل كبير جداً. أستطيع تناول مواضيع جدلية كالمساكنة والتديّن والإلحاد عدا عن انتقاد المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي من دون أن يقال لي "لقد تجاوزتِ الخطوط الحمر". أضف إلى ذلك أنّ فكرة البرنامج تجعلني أسائل نفسي دائماً عمّا إذا كنت صائبة في اختيار هذا الخبر أو ذاك، فإرضاء الذائقة صعب جداً!"



تنفي خوري أن تكون قد تعرّضت لمضايقات بسبب برنامجها من الدولة الفرنسيّة أو من إدارة الإذاعة. وتضيف في هذا الإطار: "تعرّضت لحملة شتائم وتهديدات لأنني تعاطفت مع ضحايا "شارلي إيبدو". قلت "أنا شارلي" لأنني أرى نفسي مستهدفة في بيتي وفي مدينتي التي أحب، ووطني الثاني فرنسا. كان موقفي طبيعياً وأخلاقياً".

أما في ما يخص الإعلام اللبناني، فترى خوري أنّه "إعلام محزّب وغير قادر على التوجّه إلى الرأي العام بشكل موضوعي"، وتضيف: "لدينا طاقات كبيرة وأستطيع القول "نملك إعلاميين ولا نملك إعلاماً".

تعرّف الجمهور اللبناني والعربي إلى ريتا خوري عبر برنامج "الحلقة الأضعف" الذي عرض على قناة "المستقبل"، وأثار الكاراكتير الذي اتسمت به ريتا خوري بسخرية لدى فئات من الرأي العام. عن ذلك، تقول: "اشتقت كثيراً للبرنامج ولا مانع لديّ من إعادة التجربة مرة ثانية في حال قرّرت إحدى القنوات شراء البرنامج"، مضيفةً "أهم ما كشفه لي البرنامج أنّ مجتمعنا مجتمع ذكوري لا يستطيع هضم فكرة أنّ المرأة لها الحق في توجيه الملاحظات بقسوة، هو مجتمع يخاف من السلطة، كنت أرى الخوف في عيون المشتركين، وهو ما يدفعني اليوم للتحرّر أكثر من أي سلطة عائلية أو حكومية أو إدارية".




"ريتويت" مع ريتا خوري: كل ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي يعرض صباحاً من الاثنين إلى الجمعة عند الساعة 7 و33 دقيقة بتوقيت باريس.



اقرأ أيضاً: "أزمة" أكواب "ستارباكس": تويتر مشتعلاً وترامب يدعو للمقاطعة

المساهمون