عملية القدس: الصحافة الأجنبيّة تُهلّل لإجراءات الاحتلال

عملية القدس: الصحافة الأجنبيّة تُهلّل لإجراءات الاحتلال

05 أكتوبر 2015
الشرطة الاسرائيلية في مكان العملية (Getty)
+ الخط -
تشابهت تغطية الصحافة الأجنبية لـ"عملية القدس" التي نفّذها الشاب مهند الحلبي من سكان مدينة البيرة وسط الضفة الغربية. عملية الطعن بمدينة القدس أدت إلى مقتل إثنين من المستوطنين وإصابة آخر، قبل أن تطلق عليه شرطة الاحتلال الرصاص، ما أدى لاستشهاده.

صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عنوَنت: "فلسطيني يقتل إسرائيلييْن ويجرح طفلاً في القدس قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله". وأشارت الصحيفة إلى "أن الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات قاتلة يشنها الفلسطينيون على المدنيين الإسرائيليين". ورأت الإندبندنت أن الهجوم حصل "نتيجة للكلمة الشديدة اللهجة التي ألقاها عباس في الأمم المتحدة".

أما صحيفة "الغارديان" فكتبت: "منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة في القدس بعد هجوميْن بالسكاكين". وذكّرت الصحيفة أن "عملية الطعن هي الثانية من نوعها بعد أقل من 12 ساعة على الهجوم الأول الذي استهدف رجال دين يهودا كانوا بطريقهم للصلاة".
فيما وصفت "بي بي سي" الوضع بـ"المتفجّر" في الضفة، مشيرةً إلى دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إلى إجراء محادثات طارئة مع المسؤولين الأمنيين الأحد".

وكتبت "ديلي ميل" البريطانية: "العنف يندلع في شوارع القدس بعد مقتل زوجين إسرائيليين برصاص مسلح فلسطيني أثناء قيادتهم سيارة مع أطفالهما". وأضافت "ديلي ميل" "أن أعمال العنف اندلعت في شوارع القدس بعد قتل والدين تواجدا مع أولادهما في أحد شوارع المدينة"، وركّزت الصحيفة بتغطيتها للوضع في القدس على ما وصفته بـ"العنف الفلسطيني" حيث أشارت إلى "اضطرار الشرطة لاستخدام رذاذ الفلفل ورمي القنابل الصوتية خلال الاحتجاجات التي وقعت بالقرب من المسجد الأقصى، وذلك لتفريق المتظاهرين".

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فنشرت خبر "منع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة في القدس ليوميْن". وأوردت الصحيفة تفاصيل عما حصل مركزةً على أقوال وتصريحات شرطة الاحتلال فكتبت "هذا التدبير الاستثنائي يقلق غالبية الفلسطينيين الذين لا يقطنون في ذلك الجانب من البلدة القديمة". وعادت الصحيفة لتشرح خلفية ما حصل مذكرةً بالهجمات التي حصلت خلال الأيام القليلة الماضية.

من جهتها، اختارت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية عنواناً مختصراً وكتبت: "توتّر في القدس". وأضافت "البلدة القديمة في القدس ممنوعةٌ على الفلسطينيين". كما رأت أن إسرائيل قد اتخذت "خطوة استثنائية بمنع الفلسطينيين من التجول في البلدة القديمة في القدس"، وذكّرت الصحيفة الفرنسية أيضاً بالهجمات السابقة التي أدت إلى إصابة العديد من المستوطنين. وختمت شارحةً الازدحام الذي يتميز به ذلك الجانب من القدس الذي "أُغلق بعد الحادثة الأخيرة من قبل مئات رجال الشرطة".

يُشار إلى أن الصحف الأجنبية بمجملها لجأت إلى الإضاءة على الحوادث الأخيرة والهجمات، مسلطةً الضوء على المنفّذين على الرغم من سياسة التصعيد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، متناسيةً ما ترافق معها من اقتحام قوات الاحتلال منزل الشهيد فادي علون في بلدة العيساوية، شمال شرق مدينة القدس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.



اقرأ أيضاً: #عملية_القدس: زهور فلسطين وشهداؤها

دلالات