الواقع الافتراضي.. ليس لألعاب الفيديو فقط

الواقع الافتراضي.. ليس لألعاب الفيديو فقط

04 أكتوبر 2015
خوذة الواقع الافتراضي Gear VR من سامسونغ (Getty)
+ الخط -
إذا كان المتعارف عليه لدى عامة الناس، عن الدوافع الأساسية من وراء تطوير مجال الواقع الافتراضي، هي ألعاب الفيديو، فإن هناك العديد من المجالات بدأت تهتم بالفرص التي تمنحها هذه التكنولوجيا.

وقد بدأ بالفعل ظهور تطبيقات للاتصال، وأخرى للجراحة الطبية، أو الهندسة المعمارية، أو حتى الإعلان. ورغم أن البدايات تعتبر خجولة، فإن جميع الإمكانيات متوفرة بشكل واضح، مما يفتح آفاقاً جديدة لاستخداماتها.

فإذا كان الواقع الافتراضي حلم عشاق ألعاب الفيديو، فإنه أيضا ضمن طموح تطبيقات واسعة متخصصة، مثل الاتصالات والتعليم، والطب والهندسة المعمارية، وغيرها.
ويأمل القطاع الجديد في بدء تسويق منتجاته خلال السنة المقبلة للجميع، منها الخوذات التابعة للفيسبوك (Oculus Rift)، وسوني (مشروع «Morpheus»، والذي أطلق عليه اسم بلاي ستيشن VR).

ومن هذه الأجهزة، ما تكيف على الهواتف الذكية بالفعل، مثل: (Gear VR عند سامسونغ، Cardboard عند غوغل)، فإن سوني وأوكيلوس بدأتا التركيز بشكل خاص على ألعاب الفيديو، غير أن بعض المطورين، يخططون لاستخدامات أكثر إنتاجية.

ومن بين هؤلاء، الشركة الناشئة Organic Motion، التي تستهدف المدونين على موقع يوتيوب، وCNN ووسائل الإعلام التقليدية، وتلفزيون الواقع، حيث عرض الرئيس التنفيذي للشركة خلال الأسبوع الماضي في لقاء الشركات الناشئة (TechCrunch Disrupt) في سان فرانسيسكو، تقنية وصفها بأنها ما يعادل للواقع الافتراضي "الشاشة الخضراء" (أو الزرقاء) التي يتم أمامها تصوير الممثلين أو مقدمي التلفزيون من أجل تضمينها في الديكور الرقمي.

اقرأ أيضاً: "غوغل" رسمياً مملوكة من alphabet

ويقوم الجهاز على أساس 14 كاميرا مثبتة حول مساحة فارغة، لا تقل عن 9 أمتار مربعة. ويتم التقاط صورة ثلاثية الأبعاد متحركة لمن يدخل في هذه المساحة، ودمجها مباشرة في شريط فيديو للواقع الافتراضي.

ويعتزم رئيس الشركة استخدام هذه الطريقة لإعطاء المشاهد منظراً مفصلاً عن إعادة بناء أحداث مضت، أو تركيب مسرح جريمة وقعت مثلاً.

وفي نفس السياق، كان هدف "فيسبوك" من وراء استحواذه على "أوكيلوس"، السعي لجعل الواقع الافتراضي كمنصة تواصل اجتماعي مستقبلي. وقد شاركتها الفكرة VRChat، حيث أن البرنامج يوفر للمستخدمين التقابل جنبا إلى جنب والدردشة في عوالم افتراضية ثلاثية الأبعاد، من خلال خوذة أوكيلوس.

ولا يزال البرنامج عبارة عن لعبة، حيث يتم تخصيص الوجوه فيه لشخصيات كرتونية. ويذكر الرئيس التنفيذي لشركة VRChat، غراهام غيلور، أن لديه 600 مشترك نشط على منصته، بالإضافة أن VRChat استخدمت العام الماضي في تجربة أولى للدراسة الجامعية باستخدام الواقع الافتراضي في كندا.

وإلى ذلك، تحاول الشركة الفرنسية البلجيكية Mimesys اختبار الجهاز الذي يسمح لشخصين من العالم الحقيقي، يملكان سماعة الرأس، ويقفان أمام كاميرا تصوير ثلاثية الأبعاد، باللقاء حول طاولة في قاعة اجتماعات افتراضية.

ويؤكد مديرها التنفيذي على التطبيقات المهنية خصوصاً، مثل مؤتمرات الفيديو أو العروض التقديمية للنماذج الصناعية.


اقرأ أيضاً: iPhone 6S يفوز في اختبارات الصمود القصوى

المساهمون