موريتانيا: تضامن مع الصحافي المحكوم بالإعدام

موريتانيا: تضامن مع الصحافي المحكوم بالإعدام

03 يناير 2015
في صحراء موريتانيا (Getty)
+ الخط -
تحاول المنظمات التي تعنى بحرية التعبير حول العالم، تجييش الرأي العام والضغط على الحكومات الغربية، لتفادي تطبيق حكم الإعدام الذي صدر الأسبوع الماضي ضد الصحافي الموريتاني محمد الشيخ ولد امخيطير (28 سنة). لكن حتى الساعة يبدو ألا تجاوب من أي طرف، ويبدو أن السلطات الموريتانية مصرّة على حكم الإعدام.

وفي تفاصيل القضية، أن الصحافي اتّهم بـ"الزندقة، والإساءة للرسول"، بعد نشره لمقال أثار جدلاً كبيراً في موريتانيا وأدى إلى خروج تظاهرات ومسيرات "نصرة للنبي محمد" وللمطالبة بـ"الاقتصاص من الصحافي المسيء له". وبالفعل، أوقف الصحافي وأصدرت المحكمة الجنائية في نواذيبو (شمال موريتانيا)، حكماً بإعدامه رمياً بالرصاص.

وقد غرّد المئات حول العالم تضامناً مع الصحافي الموريتاني، معتبرين أن ما يحصل تطاول خطير على حرية التعبير، فيما قام ناشطون وكتّاب وصحافيون من العالم بإعادة نشر المقال قائلين "نوافق أو لا نوافق على المضمون، نحن متضامنون مع محمد الشيخ ولد امخيطير".
من جهة ثانية، انطلقت موجة تضامن واسعة أيضاً تضامناً مع بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، وهو ناشط حقوقي مناهض للرق والاستعباد في البلاد. وقد اعتقل مع ستة أشخاص من أعضاء منظمته. واتهمتهم المحكمة "بالتحريض على العنف والكراهية" إلى جانب اتهامهم بالانتماء لـ"منظمة غير مشروعة".

ومضى شهر على اعتقال الناشط الحقوقي والمرشّح الرئاسي السابق، ليحدّد يوم الخامس عشر من الشهر الحالي للنطق بالحكم ضدّه. وقد طالب الاتحاد الأوروبي، وعدد من المنظمات الحقوقية بإطلاق سراحه، لكن يبدو أن السلطات الموريتانية مصممة على سجنه.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر ناشطون موريتانيون عن استيائهم ممّا يحصل في بلادهم قائلين إن "الدول العربية تمشي خطواتها نحو الحرية ونحن لا نزال نطالب بإيقاف الرق والاستعباد"، فيما قال ناشط آخر: "أفرغوا السجون من المعتقلين ليتحرك العالم لإخراجنا من جحيمنا". فيما انتشرت صور بيرام ولد الداه ولد اعبيدي على مختلف حسابات الناشطين.

المساهمون