تحقير الفقراء في الإعلانات... أيضاً وأيضاً

تحقير الفقراء في الإعلانات... أيضاً وأيضاً

29 يوليو 2014
اتهم الإعلان بتحقير الطبقات الفقيرة (يوتيوب)
+ الخط -

لنتخيّل المشهد: داخل غرفة كبيرة فى شركة tecno للهواتف، اجتمع فريق التسويق للوصول إلى حملة دعائية لمنتج الشركة الجديد. بدأ تبادل الأفكار بين أعضاء الفريق. عقارب الساعة تتقدم ببطء، وبدأت ملامح الملل تظهر على وجه مدير التسويق. انتهت الجلسة المغلقة التي استمرت ساعات طويلة، ليصرخ أحدهم "لدي فكرة جديدة".

أيام قليلة وظهر علينا الإعلان على كل الشاشات المصرية "دلوقتي أي حد ممكن يجيب سمارت فون"، في مشهد تمثيلي بين بواب، أو ميكانيكي، وبين مجموعة من الأثرياء، يتناقشون عن الوصول الى معلومة من خلال الهواتف الذكية. ثم يتدخل فجأه العامل البسيط في حديثهم، ممسكاً في يده الهاتف الذكي. وهنا تحديداً تكمن الرسالة: الطبقات الفقيرة هي الأدنى دائماً، هي المادة الإعلانية المثيرة، والمضحكة في الوقت نفسه.

الميكانيكي الذي يخرج من تحت السيارة، وهو يحمل في يده هاتفه الذكي، ويتحدّث عن تطبيق "انستغرام"، هو مادة سخرية، مادة تكريس الطبقية. كذلك حارس العقار الذي يمسك بيده الهاتف الذكي ويشير إلى تطبيق "فور سكوار"، والرجل الذي يجهل اللغة الإنكليزية.

الغضب من الحملة الإعلانية وصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي فاعتبر البعض أن الإعلانات باتت تتنافس على كمية الطبقية التي تقدّمها. فيما كتب أحد المغردين "وجائزة أسوأ إعلان طبقي تذهب إلى تكنو". أما إحدى المغردات المصريات فكتبت "إعلاناتكم طبقية و سخيفة جداً وفيها تحقير لناس شرفاء بياكلوا عيش".

المساهمون