الاتحاد الدولي للصحفيين يطرد النقابة الإسرائيلية.. وعقوبات شخصية لاحقة

الاتحاد الدولي للصحفيين يطرد النقابة الإسرائيلية.. وعقوبات شخصية لاحقة

12 يوليو 2014
الصحافي أشرف أبو شاويش أصيب باشتباكات بالضفة الغربية (Getty)
+ الخط -
 
أضحت السلطة الرابعة في دولة الاحتلال بلا شرعية دولية، بعد قرار الاتحاد الدولي للصحفيين طرد "نقابة الصحافيين الإسرائيليين" من عضوية الاتحاد، لعدم التزامها بالقوانين التي يعمل بها الاتحاد.
وجاء قرار طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي، خلال اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد، والمكونة من 17 عضوًا دوليًا بينهم نقابة الصحافيين الفلسطينيين ممثلة بنقيبها ناصر النجار، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصوّت إلى جانب القرار 11 عضواً من أصل 17 من أعضاء اللجنة التنفيذية وعارضه عضوان، فيما امتنع أربعة آخرين من الأعضاء عن التصويت.
وعرض رئيس "الاتحاد الدولي للصحافيين" جيم بوملحة، تقريرًا عن نقابة الصحافيين الإسرائيليين وعدم التزاماتها بقوانين الاتحاد، بينما قدم نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، تقريرًا عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين.
ومن بين الأمور التي ساعدت في اتخاذ القرار: منع إسرائيل لحرية الحركة داخل فلسطين المحتلة والخارج، وتحريض بعض الصحافيين الإسرائيليين على الصحافيين الفلسطينيين، بالإضافة لقبول الصحافيين أن يكونوا أداة لدى سلطات الاحتلال في انتهاكاتها والترويج لها، وعدم اعتراف الاحتلال ببطاقة نقابة الصحافيين الفلسطينيين والمعترف بها دوليًا، وغيرها من إجراءات النقابة الإسرائيلية ضد الصحافيين الفلسطينيين.

نصر للنقابة الفلسطينية

القرار يمثل ضربة لإسرائيل في المجال المهني والسياسي، إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها معاقبة إسرائيل في المنظمات الدولية، فقد عملت نقابة الصحافيين الفلسطينيين على انتزاع القرار ضمن سلسلة عمل متواصل بشكل هادئ، وحققت انتصاراً صحافيًا فلسطينيًا لأول مرة في تجميد عضوية مؤسسة إسرائيلية تعتبر ذراعًا لأجهزة الاحتلال الأمنية.
ويرى عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القرار بمثابة رسالة لإسرائيل بأن زمن العربدة والاستهتار بالقوانين الدولية قد انتهى، وحان وقت المحاكمة.
ويشير إلى أنه في حال الاستمرار بمقاضاة إسرائيل في المؤسسات الدولية، فإن إسرائيل ستصبح منبوذة دوليًا.
ودعا أبو بكر الصحافيين الإسرائيليين إلى ان ينتبهوا لما يقومون به من انتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين، إذ كان عليهم أن يقرأوا الرسالة منذ البداية حينما حصلت فلسطين على أعلى الأصوات في عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، في وقت كانت إسرائيل تخسر هذه العضوية لانتهاكاتها المتكررة.
وكشف عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عن سلسلة إجراءات قانونية دولية، ستتخذ بحق صحفيين إسرائيليين بشكل شخصي، ممن يقومون بالتحريض ضد الصحافيين الفلسطينيين، في حال استمروا في تحريضهم، حيث تقوم النقابة برصد تلك الانتهاكات.

المساهمون