ثوار يناير ينتفضون: "هنحبس أحمد موسى"

ثوار يناير ينتفضون: "هنحبس أحمد موسى"

19 أكتوبر 2014
غضب عارم على المذيع أحمد موسى (مواقع التواصل)
+ الخط -

حرب مفتوحة، تدور رحاها منذ أيام عدة، بين الإعلامي، أحمد موسى، والناشطين المحسوبين على ثورة يناير/كانون الثاني. وأرض المعركة كانت منصات التواصل الاجتماعي، وتبلورت بتدشين الناشطين، وسم "#هنحبس_أحمد_موسى".
ويعكس الوسم الجديد حالة ضجر من صاحب البرنامج اليومي على قناة "صدى البلد"، المملوكة لرجل الأعمال، محمد أبو العينين، الذي يعتبر من أهم رجال أعمال نظام المخلوع، حسني مبارك، والذي لا يخفي تأييده يومياً، خلال برنامجه، للنظام السابق الذي قامت عليه ثورة 25 يناير/كانون الثاني، بل يتّهم وبشكل دائم الثورة والثوار بـ"المتآمرين والخونة"، مطالبا أحيانا "بحبس كل من شارك فيها".
الناشط ، وعضو حركة "تمرد" السابق، حسن شاهين، كان على رأس الداعين إلى الحرب على موسى. وتزامن إعلانه مع إغلاق حسابه الخاص على "فيسبوك"، وفشلت كل المحاولات لاستعادته، مما زاد الحرب اشتعالا.
ودعا الناشطون، لإكمال ما بدأه، من تدشين الوسم  المهاجم لموسى، والمدافع عن ثورة 25 يناير/كانون الثاني والمشاركين فيها. وانتشر الـ"هاشتاج" بسرعة كبيرة، تدل على كثرة كارهي موسى، في ظل اختفاء تام لأي مناصرين له، أو لما يمثله من أنصار النظام القديم أو الفلول.
"تحية فخر وإعزاز للشرفاء الذين استحدثوا هذا الهاشتاج"، هذه هي الرسالة التي وجهها المخرج التليفزيوني، شريف سعيد. وبعض الناشطين وصفوا موسى بـ"مرتزق النظام"، مثل روكسانا الخياط، التي قالت: "الثورة أنضف وأنقى من أن تلوث على يد مرتزقي النظام". أما الصحافي في "المصري اليوم"، عمرو عزت، فوصف موسى في تغريدة له بـ"مندوب الداخلية في الإعلام"، بينما نشر المحامي وعضو "تحالف دعم الشرعية"، عمرو عبد الهادي،  فيديو لموسى يتهم فيه الناشط أحمد دومة، بتعرية ست البنات في التحرير، في إشارة منه إلى فضح افتراءات الإعلامي على ثورة يناير/كانون الثاني وشبابها.
بعض الناشطين اتفقوا مع الـ"هاشتاج"، ولكنهم رأوا أن شاهين ليس جديرا بلعب دور المدافع عن ثورة يناير/كانون الثاني، بعد لعبه دوراً كبيراً في الانقلاب على الرئيس المنتخب ممد مرسي، مثل الصحافية آية حسني، التي هاجمت حسن شاهين، وقالت: "رغم اتفاقي إنه لازم نحبس أحمد موسى، بس أنا ضد إن الطفل ده يبقى بطل ويقود أي عمل، حسن إنت مش بطل ومش مناضل".
أما المحامي محمد محمود فرأى الوسم غير مؤثر، وقال: "الإخوة بتوع هنحبس أحمد موسى، هتحبسوه إزاي لا مؤاخذة وهو متقدم فيه بدل البلاغ 100، ومفيش واحد منهم اتحقق فيه؟". أما الناشط، خالد أحمد، فخالفه الرأي وتفاءل بحبس موسى، وقال في تغريدته: "هنحبس أحمد موسى وهنحبس اللي يتشدد له".
الناشطة، آية السعدني، وافقت موسى في أن "ثورة يناير نكسة، بس نكسة على أمثالك". الناشط أحمد مراد كتب: "هنحبس أحمد موسى... إحنا اللي مش إخوان، وإحنا اللي مش عسكر، مايغركوش العدد، والله إحنا أكتر".
أما الصحافي إبراهيم خالد، فلم يكتف بمهاجمة موسى، بل هاجم قناته وقال: "ترتيبات على قدم وساق لغلق قناة (صدى البلد)، سنلاحقهم بالقضايا والبلاغات حتى نغلق هذه القناة المشبوهة".
اللافت أن الناشطة، نوارة نجم، كانت قد أعطت إشارة البدء للحرب المفتوحة بين الإعلامي وناشطي ثورة يناير/كانون الثاني منذ أيام، وأعلنت هذه الحرب في تغريدة لها وقالت: "أنا لقيت فيديو قديم أحمد موسى جايب سيرتي، بس مالقتش بتاع النهاردة. لما تلاقوه ساعدوني استعنّا على أحمد موسى بالله".

المساهمون