إدوارد سنودن يراهن على ملجئه: الحكومة الروسية "فاسدة"

إدوارد سنودن يراهن على ملجئه: الحكومة الروسية "فاسدة"

30 يونيو 2018
فرّ سنودن إلى روسيا في 2013 (آدم بيري/ Getty)
+ الخط -
وصف الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، إدوارد سنودن، الحكومة الروسية بـ "الفاسدة على عدّة أصعدة"، علماً أنه فرّ من الولايات المتحدة إلى روسيا عام 2013، بعد تسريب آلاف الوثائق من وكالة الأمن القومي الأميركية.

وأشار سنودن (35 عاماً) إلى أن المواطنين الروسيين مرحبون وأذكياء، لكنه اعترض "بشدة" على سياسات الرئيس الحالي فلاديمير بوتين. وقال "أعتقد أن العامّة يشعرون بحرمانهم من القوة. الروس ليسوا ساذجين، ويعرفون أنهم لا يمكنهم الاعتماد على التلفزيون الحكومي. الحكومة الروسية فاسدة على أصعدة عدة، وهذا أمر يدركه الشعب الروسي"، وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.

وأضاف سنودن "الشعب الروسي مرحب وذكي، والبلاد جميلة. المشكلة في الحكومة وليست في الشعب".

ورداً على سؤال حول إذا ما كانت تعليقاته يمكن أن تعرضه للخطر وتغضب بوتين، قال سنودن: "ليس هناك أي شك، إنه خطر. ربما لا يهتمون، أليس كذلك؟ لأنني لا أتكلم الروسية".



وهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها سنودن علانية عن معارضته السياسات الروسية، إذ في إبريل/ نيسان الماضي دعم مؤسس تطبيق "تيليغرام"، بافيل دوروف، ضد ما سمّاه طلبات "استبدادية" من الحكومة الروسية، بعدما أعلنت عن حظر التطبيق رسمياً في البلاد.

وغرّد سنودن: "انتقدت نموذج (تيليغرام) الأمني سابقاً، لكن رد دوروف على طلب الحكومة الروسية الاستبدادي بالوصول إلى الاتصالات الخاصة، بالرفض والمقاومة، هو الرد الأخلاقي الوحيد، ويُظهر قيادة حقيقية".



وكانت محكمة "تاغانسكي" في موسكو قد أصدرت، في إبريل/ نيسان الماضي، حكماً بحظر تطبيق المراسلات الفورية "تيليغرام" لرفض مؤسسه، بافيل دوروف، التعاون مع جهات الأمن الروسية، رغم الضغوط المتزايدة التي تعرّض لها في روسيا على مدى آخر عام.

وكان سنودن قد حصل على حق اللجوء في روسيا هرباً من الولايات المتحدة الأميركية، بعدما كشف عن برنامج سري للتجسس تابع لوكالة الأمن القومي عام 2013. ويواجه 3 تهم بموجب قانون التجسس في وطنه الأم، وقد تؤدي كل منها إلى حكم 10 أعوام كحد أدنى في السجن. وقد حصل على تصريح بالبقاء في روسيا حتى عام 2020.