خياران أمام الرقابة الروسية لمواجهة "فيسبوك" و"تويتر"

خياران أمام الرقابة الروسية لمواجهة "فيسبوك" و"تويتر": التغريم أو الحجب

24 يناير 2019
رفعت دعاوى إدارية بحق شركتي "تويتر" و"فيسبوك" (ياب آريينز/NurPhoto)
+ الخط -
مع بداية العام الجديد، بدأت هيئة الرقابة الروسية "روس كوم نادزور" برفع دعاوى إدارية بحق شركتي "تويتر" و"فيسبوك" لعدم وفائهما بقانون حفظ البيانات الشخصية للمستخدمين الروس داخل روسيا.

وأرجعت الرقابة الروسية خطوتها هذه إلى تخاذل الشركتين عن تأكيد نقل قواعد بيانات المستخدمين الروس إلى خوادم داخل روسيا أو موعد الوفاء بهذا الالتزام مستقبلاً.

وفي هذا الإطار، يشير الخبير القانوني بمجموعة "أغورا" الحقوقية، ضمير عين الدينوف، إلى أن الرقابة الروسية لديها خياران لمواجهة "فيسبوك" و"تويتر"، إما تغريمهما، وإما حجبهما، ولكن الخيار الثاني سيكون سياسياً.

ويقول عين الدينوف لـ"العربي الجديد": "من وجهة النظر القانونية البحتة، فإن هيئة "روس كوم نادزور" أمامها خياران فقط، أولهما فرض غرامة قدرها 80 دولارا عن عدم تقديم المعلومات بناء على طلب، وثانيهما هو الحجب بموجب قرار قضائي وقانون المعلومات".
ومع ذلك يعتبر أنه "من البديهي أن قرار الحجب سيكون سياسيا، ولن تتخذه الرقابة أو المحكمة، بل سيصدر عن ديوان الرئاسة".

ويتابع: "هذا القرار لن تكون له علاقة بوفاء الشبكتين بمتطلبات القانون من عدمه. إذا اتخذت السلطات السياسية الروسية قرار الحجب، فسيصبح عدم نقل البيانات مجرد ذريعة".



وسبق لرئيس "روس كوم نادزور"، ألكسندر غاروف، أن صرح بأنه وجه في ديسمبر/كانون الأول الماضي إخطارين إلى الشركتين بضرورة الوفاء بالقوانين الروسية في مجال حفظ بيانات المستخدمين، على أن تتراوح المهلة للوفاء بالتزاماتهما بين ستة أشهر وعام.

يذكر أن السلطات الروسية تواصل منذ بضع سنوات حملتها الرامية إلى بسط السيطرة الكاملة على الفضاء الإلكتروني، وذلك من خلال سنّ قوانين تلزم بحفظ البيانات الشخصية للمواطنين الروس داخل روسيا، وإلزام شركات الاتصالات بحفظ الرسائل والتسجيلات الصوتية للمكالمات لمدة ستة أشهر وغيرها. ومنذ ذلك الحين، كان تطبيق "تيليغرام" للمراسلات الفورية وشبكة "لينكد إن" هما أكبر المواقع العالمية التي تم حجبها في روسيا.

المساهمون