هيا نخترع شعبًا مصريًا جديدًا
هيا نخترع شعبًا مصريًا جديدًا
الثابت يقينًا، من واقع حركة التاريخ، أن لا تغيير ولا ثورة إلا بالشعب، الشعب كما هو عليه، بأحواله ومواصفاته هذه، فحن لن نخترع شعبًا جديدًا، ولن نستورد شعبًا آخر يثور أو نصنع به ثورة. ومن ثم فإن الاستمرار في جلد الشعب بسياط الشماتة والتشفّي والتقريع على أخطائه السابقة التي جعلته، بجهل أو بانتهازية أو بسوء تقدير، من أسباب الخراب الذي تردّت فيه مصر، لا يخدم إلا السلطة القائمة، ولا ينتج إلا مزيدًا من الضعف والعجز والاستسلام وتكريس الوضع القائم.