
ماري كوري عالمة فيزياء وكيمياء، وأول امرأة تحصل على جائزة نوبل، والوحيدة الحاصلة على جائزتي نوبل للعلوم في مجالين مختلفين. ولدت عام 1867 في بولندا، وتوفيت في باريس عام 1943. أسهمت في مجال الطب، حيث استطاعت تغيير فهم العلماء للنشاط الإشعاعي، مما ساعد في اكتشاف علاج للسرطان، بعد أن أجرت دراسات لعلاج الأورام باستخدام النظائر المشعة.
النشأة والتعليم
ولدت ماري كوري في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1867 بمدينة وارسو عاصمة بولندا، ودرست في المدارس المحلية في بولندا، وتلقت تدريبًا علميًا من والدها. لم تستطع دخول جامعة وارسو لأنها كانت مخصصة للذكور فقط، فأكملت في جامعة سرية غير رسمية في المدينة. تمكنت من السفر إلى باريس والالتحاق بجامعة السوربون عام 1893، ودرست فيها الفرنسية بالتوازي مع الفيزياء، وحصلت على الجنسية الفرنسية.
حصلت درجة الماجستير في الفيزياء عام 1893، ثم حصلت على شهادة الماجستير بالرياضيات في السنة التي تلتها، وبعدها حصلت على دبلوم في التدريس، وفي عام 1903 حصلت على الدكتوراه في الفيزياء.
الاكتشافات العلمية
- تأسيس ما يعرف بمجال "الفيزياء الذرية"، وأحدثت مصطلحا جديدا يصف ظاهرة الإشعاع الذري يسمى "النشاط الإشعاعي".
- في عام 1898 اكتشف عنصر اسمته "الراديوم" نسبة إلى "راديوس" (Radius) وهي كلمة لاتينية تدل على الأشعة.
ماري كوري وجائزة نوبل
- في عام 1903، رفض بيير كوري تسلم جائزة نوبل للفيزياء، احتجاجا على عدم ترشيح زوجته ماري لإسهامها في الأبحاث حول المواد المشعة، فقرر مجلس الجائزة ترشيحها، وكانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل.
- بعد وفاة زوجها عام 1906، حلت مكانه بروفيسورة في جامعة السوربون، وكانت أول امرأة تعمل في هذا المنصب.
- في عام 1911، حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافها عنصري الراديوم والبولونيوم.
- بين عامي 1921 و1929، عززت كوري أبحاثها عبر السفر للولايات المتحدة من أجل جمع الأموال لشراء الراديوم وإنشاء معهد لأبحاث الراديوم في وارسو.
المسيرة العملية
تولت ماري كوري العديد من الوظائف والعضويات منها:
- باحثة في مختبر أبحاث ليبمان عام 1893.
- كبير مساعدي أستاذ الفيزياء العامة في جامعة السوربون.
- محاضرة بالفيزياء في المدرسة العليا للبنات في سيفر عام 1900.
- عضو في مجلس سولفاي للياقة البدنية، 1911.
- أسست مركزا لبحوث محاربة السرطان عام 1921.
- خلال الحرب العالمية الأولى كانت عضوا في منظمة بولندا الحرة.
- أسست مستشفى لعلاج السرطان للنساء عام 1930
الجوائز والتكريم
- جائزة نوبل في الفيزياء، 1903.
- ميدالية ديفي من الجمعية الملكية عام 1903.
- جائزة نوبل في الكيمياء 1911
- جائزة إيلان ريتشاردز للأبحاث عام 1921.
- الجائزة الكبرى لماركيز دي أرجنتوي عام 1923.
وفاة ماري كوري
توفيت في 4 يوليو/ تموز 1934 عن عمر يناهز 66 عامًا، وفي عام 1995، نقل رفات ماري وزوجها إلى مقبرة العظماء (البانتيون) في باريس.