ولد وليام هنري غيتس الثالث المعروف باسم بيل غيتس في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 1955، بمدينة سياتل الأميركية، من أسرة ذات أصول إيرلندية اسكتلندية. بعد دراسته الابتدائية، التحق غيتس بمدرسة "ليك سايد" الإعدادية، حيث تميز في الرياضيات والعلوم. وبدأ في سن 14 من عمره إعداد برمجيات قصيرة كانت عبارة عن ألعاب محدودة، ثم أنشأ مع زميله بول آلن عام 1969 شركة باسم "مجموعة مبرمجي ليك سايد للحاسوب". وخلال مرحلة دراسته الثانوية، أسس مع آلن شركة لتحليل بيانات الطرق وتوفير تقارير لمهندسي الطرق في الولايات المتحدة، والتحق غيتس لاحقا بجامعة هارفارد، لكنه تركها بعد سنتين للتركيز على عالم الحاسوب والبرمجيات.
- غيتس وقصة مايكروسوفت
بدأ غيتس وآلن عام 1975 في إعداد برمجيات بلغة "Basic" للجيل الجديد من أجهزة الحاسوب، التي ظهرت آنذاك من نوع "ألتير 800"، لصالح شركة "MITS"، وكانت سببا رئيسيا في إنشاء شركة "مايكروسوفت". وعرضت شركة "آي بي أم" (IBM) على غيتس وألن العمل لديها لإنتاج برنامج تشغيل لها، لكنهما رفضا وقاما بشراء حقوق برنامج تشغيل "86QDOS" وطورته شركتهما، وباعته لشركة آي بي أم.
واصل غيتس وضع تطبيقات جديدة، حيث أعد برنامج معالج الكلمات (WORD 1.0) وطوره، كما جمع ثلاثين من أفضل المبرمجين لمدة عامين لاختراع "ويندوز"، ساعدهما في ذلك اختراع "الماوس". ودخلت "مايكروسوفت" في 13 مارس 1986 سوق الأسهم، حيث أصبح غيتس من أثرياء أميركا، وارتفع عدد موظفي الشركة إلى 1200 شخص. وتخلى غيتس منذ عام 2014 عن الكثير من الأسهم في شركة "مايكروسوفت"، وتولى منصب مستشار تقني لدعم الرئيس التنفيذي ساتيا نادالا، وترك غيتس مناصبه في مجلس الإدارة في شركة مايكروسوفت وبيركشير هاثاواي في مارس عام 2020، للتركيز على جهوده الخيرية، بما في ذلك تغير المناخ، والصحة العالمية، والتنمية، والتعليم.
- ثروة بيل غيتس
بلغت ثروة بيل غيتس عام 1987 نحو 79.2 مليار دولار، وأسس عام 2000 مؤسسة "بيل ومليندا غيتس الخيرية" بحجم إنفاق يصل إلى أربعة مليارات دولار سنويا، من أجل مساعدة الفقراء، ومحاربة الأمراض الفتاكة في البلدان المتخلفة، وتقديم منح دراسية للطلبة. وتقدر منح المؤسسة منذ إنشائها إلى الآن بـ29 مليار دولار، وقد حصلت المؤسسة على عدة جوائز عالمية تقديراً لجهودها في مجالي الصحة والتعليم. كما قام غيتس رفقة مارك زوكربيرغ، مؤسس فايسبوك، ووارن بافيت رجل الأعمال الأميركي عام 2010، بتوقيع مذكرة تنص على التبرع بنصف ثروتهم لفائدة الأعمال الخيرية.
أُدرِج غيتس منذ عام 1987 في قائمة فوربس لأغنى أثرياء العالم، وحصل على لقب فوربس لأغنى شخص في العالم منذ عام 1995 حتى عام 2017 باستثناء الفترة بين عامي 2010 و2013، حيث تفوق عليه مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس. وقُدِّرت ثروة غيتس صافية اعتبارًا من أكتوبر عام 2021 بحوالي 129 مليار دولار، مما جعله رابع أغنى شخص في العالم، ووصلت وفق تقديرات فوربس في 10 مارس 2025 إلى نحو 108.7 مليارات دولار.
- مؤلفات بيل غيتس
ألف بيل غيتس عدة كتب منها "طريق المستقبل"، و"الأعمال وسرعة الفكر" عام 1999، وترجم إلى 25 لغة، و"الطريق إلى الأمام" الذي صدر عام 1995.