توماس براك محامي ورجل أعمال وسياسي أميركي من أصل لبناني، كان مستشارًا لدونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016، وبعد فوز ترامب في انتخابات 2024، قام بتعيينه سفيرًا للولايات المتحدة في تركيا في مايو/ أيار 2025، ومبعوثًا خاصًا إلى سورية.
- النشأة والتكوين
وُلد توم براك في 28 إبريل/ نيسان 1947 في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، من عائلة لبنانية مهاجرة، تعود أصولها إلى منطقة زحلة في محافظة البقاع، حصل على البكالوريوس في التاريخ من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1969، ثم التحق بكلية الحقوق في الجامعة نفسها، وحصل على الدكتوراه في القانون عام 1972 من جامعة سان دييغو.
عالم الأعمال
- بدأ براك مسيرته محاميًا في مكتب هربرت كالمباخ، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، ثم ممثلًا للمكتب في السعودية، عام 1972. وعمل في المملكة في شركة أرامكو وشركة فلور، وساعد في فتح العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وهايتي.
- عام 1976، تولى رئاسة شركة "دان إنترناشونال كوربوريشن" المتخصصة في بناء المجمعات الصناعية والمكتبية.
- 1983، كان نائب وكيل وزارة الداخلية الأميركية في بداية حكم الرئيس رونالد ريغان.
- ترأس شركة "أوكسفورد ديفيلوبمنت فنتشرز" إحدى أكبر شركات التطوير العقاري الكندية.
- نائب أول لرئيس شركة "إي إف هاتون" في نيويورك.
- عام 1986، شريك رئيسي في مجموعة "روبرت إم باس" الاستثمارية، المملوكة للملياردير الأميركي روبرت باس.
- عام 1990، أسس شركة "كولوني كابيتال" في لوس أنجليس، واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم.
- دخل مجال الاستثمار الرياضي والإعلامي، حيث اشترى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حتى عام 2012. كما استحوذ على "شركة ميراماكس" للإنتاج السينمائي، قبل أن يبيعها لمجموعة بي إن القطرية عام 2016.
- عضو في مجالس إدارة عدد من المؤسسات الكبرى مثل، بنك "فيرست ريبابليك" الأميركي، ومجموعة "أكور" الفندقية، ومجموعة "فيرمونت" الفندقية، شركة "كيرزنر إنترناشونال هولدينغز" المتخصصة في الضيافة.
توم براك وترامب
يرتبط براك بعلاقة ممتدة لنحو 40 عامًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت بدايتها من صفقة سلسلة متاجر "ألكسندرز"، عام 1985، حيث باع براك حصة من أسهم السلسلة إلى ترامب. وفي عام 1988، وافق ترامب على دفع 410 ملايين دولار لبراك مقابل الملكية الكاملة لفندق بلازا. وعام 2016، اختار ترامب براك ليكون مستشارًا له أثناء حملته الانتخابية عام 2016، ثم عيّنه رئيسًا للجنة التنصيب الرئاسي، التي أشرفت على احتفالات ومراسم تنصيب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.
في يوليو/ تموز 2021، وُجّهت عدة اتهامات فيدرالية لتوماس براك بالعمل عميلًا لصالح دولة أجنبية، واستغلال نفوذه في حملة ترامب الانتخابية للتأثير على سياسات الولايات المتحدة، والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، لكنه بُرئ من هذه التهم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
- سفير ومبعوث
بعد فوز ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلن في ديسمبر/ كانون الأول ترشيح براك سفيرًا للولايات المتحدة في تركيا، وأكّد مجلس الشيوخ التعيين في 29 إبريل/ نيسان 2025، وقدَّم براك أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 14 مايو/ أيار 2025. في 23 مايو/ أيار 2025، اختاره ترامب مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة إلى سورية، وقام بالوساطة لوقف إطلاق النار في يوليو/ تموز 2025 بين إسرائيل وسورية وسط اشتباكات جنوب سورية، وحث الفصائل الدرزية والعشائر العربية على نزع السلاح.